المعارضة الفنزويلية تتجمع في معقل تشافيز لهزيمة مادورو

07 يوليو 2024
أنصار مرشح المعارضة أوروتيا خلال تجمع حاشد في كاراكاس، 4 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجمع آلاف من أنصار المعارضة في باريناس، مسقط رأس هوغو تشافيز، متعهدين بهزيمة الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات المقبلة، حيث تحدثت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا.
- قامت الشرطة الفنزويلية بتصوير المشاركين في المسيرة، وأكد غونزاليس أوروتيا التزامه بالنضال ضد الفساد. شهد السباق الانتخابي اعتقالات واستبعادات لمعارضين.
- اتفقت الحكومة والمعارضة على تنظيم الانتخابات في النصف الثاني من 2024 بحضور مراقبين دوليين، لكن المحكمة العليا أكدت عدم أهلية ماتشادو رغم فوزها في الانتخابات التمهيدية.

تعهد آلاف من أنصار المعارضة، أمس السبت، بهزيمة الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية المقبلة مطلقين الأبواق والهتافات وملوحين بالأعلام. وتجمعت الحشود في باريناس، مسقط رأس الراحل هوغو تشافيز الاشتراكي الذي قاد فنزويلا أكثر من عقد من الزمن حتى وفاته عام 2013، وكان المرشد السياسي لمادورو الذي اختاره لخلافته. وكان مادورو شاهدا على انهيار اقتصاد فنزويلا الغنية بالنفط، وهو متهم بإدارة حكومة قمعية ويسعى للفوز بولاية ثالثة على التوالي في انتخابات 28 يوليو/تموز الحالي. وكانت ولاية باريناس معقلًا لتشافيز إلى أن انتصرت المعارضة في الانتخابات فيها عام 2021 ومرة أخرى عام 2022.

وكُتب على لافتة ضخمة على مبنى بجوار المنصة حيث تحدثت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشح المعارضة للرئاسة إدموندو غونزاليس أوروتيا: "إذا استطاعت باريناس أن تفعلها، فإن فنزويلا تستطيع ذلك أيضا". وحل الدبلوماسي غير المعروف البالغ 74 عامًا محل ماتشادو في الانتخابات، لأن المحاكم الموالية لمادورو استبعدتها بدعوى الفساد. وتقول ماتشادو إن هذه الاتهامات زائفة، وقد أيدت غونزاليس أوروتيا. وتوجهت ماتشادو البالغة 56 عاما للحشود المبتهجة بالقول: "لقد اعتقدوا أنهم سيحطموننا. ما نعيشه اليوم هو سحر، إنه استثنائي". وراقب الناس تجمع المعارضة من شرفات المباني ومن فوق أسطح المنازل، ورددوا كلمات الدعم لماتشادو ولغونزاليس أوروتيا.

وصوّرت الشرطة الفنزويلية الأشخاص في المسيرة والصحافيين الذين كانوا يغطونها. وقال غونزاليس أوروتيا في كلمته: "نعم، يمكن تحقيق التغيير". وأضاف: "بدعم منكم جميعًا، أنا ملتزم بالنضال منذ اليوم الأول لإنهاء هذا الوضع الناشئ عن التراخي والفساد". وأعلن معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن خمسة من مساعدي إدموندو غونزاليس أوروتيا أُطلق سراحهم السبت بعد اعتقالهم فترة وجيزة. وقد اتسم السباق الانتخابي حتى الآن بالاعتقالات والاستبعاد من السباق الرئاسي لمعارضين تتهمهم الحكومة بالتآمر لإطاحة النظام. ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة غير الحكومية "Acceso a la Justicia" نُشر في 28 يونيو/حزيران الفائت، اعتُقل 46 شخصا مرتبطون بالمعارضة في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بما في ذلك أصحاب متاجر عرضوا خدماتهم على ماتشادو. كما أصدرت السلطات الفنزويلية مذكرات اعتقال بحق ستة مقربين من ماتشادو لجأوا إلى السفارة الأرجنتينية.

واتفقت الحكومة والمعارضة، في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، في بربادوس، على تنظيم الانتخابات خلال النصف الثاني من 2024 بحضور مراقبين دوليين. وأتاح هذا الاتفاق الذي تم برعاية خاصة من النرويج، الوسيط في المفاوضات، "للطامحين إلى الترشح" للانتخابات إمكان الطعن في قرارات عدم أهليتهم أمام القضاء. وكانت المعارضة الفنزويلية تأمل أن يسمح هذا الإجراء لبطلتها ماتشادو، التي أعلنت المحاكم عدم أهليتها، بأن تتمكن أخيراً من الترشح، لكن المحكمة العليا المتهمة بأنها تنفذ أوامر السلطة أكدت، في 26 يناير/كانون الثاني الفائت، عدم أهلية ماتشادو التي فازت في الانتخابات التمهيدية للمعارضة الفنزويلية في أكتوبر الماضي، بحصولها على تأييد أكثر من مليوني مندوب، أي 92 بالمئة من الأصوات. ولم تعترف المعارضة المدعومة من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، بإعادة انتخاب مادورو عام 2018، في انتخابات اعتبرتها مزوّرة. وفي العام التالي، عززت واشنطن العقوبات على كراكاس، التي كانت قد فرضتها للمرة الأولى عام 2015، بسبب "القمع الوحشي" للاحتجاجات المناهضة للحكومة يومئذ.

(فرانس برس، العربي الجديد)