تعز تحيي ذكرى الثورة اليمنية رغم القصف الحوثي

11 فبراير 2016
رفعت شعارات وعبارات حول إعادة الزخم للثورة (Getty)
+ الخط -

 

تجمع عدد كبير من اليمنيين بساحة الحرية في محافظة تعز، جنوب اليمن، اليوم الخميس، لإحياء الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة 11 فبراير/ شباط.

وضمت الحشود مكونات الثورة في تعز، من الأحزاب السياسية (اللقاء المشترك) والمنظمات المدنية والنقابات، والشباب، فضلا عن أسر شهداء الثورة وجرحاها.

وبرغم القصف العشوائي الذي تتعرّض له مناطق مدينة تعز بصورة يومية من قبل مليشيات الانقلاب، انطلق المواطنون من شارع جمال عبد الناصر في تعز للمشاركة في مسيرة تعبيرية، وصلت إلى ساحة الحرية في قلب المدينة.

ورفعت شعارات وعبارات حول إعادة زخم الثورة، كما رفع علم اليمن بكثافة. وحملت الذكرى روحاً احتفالية، ومظاهر تؤكد استمرار الفعل الثوري.

وأصدرت المكونات الثورية، بينها أحزاب اللقاء المشترك، بياناً مشتركاً، شددت فيه على أن "خيار مقاومة الانقلاب بكل الوسائل المتاحة، بما فيها العمل المسلح، يعد امتداداً طبيعياً لاستكمال ثورة فبراير، والتي لم تنطفئ جذوتها المشتعلة في الأساس منذ ثورتي 26 سبتمبر/ أيلول 1962، و14 أكتوبر/ تشرين الأول 1963".

ودعت إلى "ضرورة بناء جيش وطني يمثل كل اليمن ولا يدين بالولاء لجماعة أو حزب أو عائلة". كما طالبت بـ"ضرورة المحافظة على وحدة المكونات الثورية والسياسية وتقوية المجتمع كضمان لتحقيق أهداف الثورة والانتصار على سلبيات الماضي ومخلّفات الاستبداد".


 
كما جددت مكونات الثورة في بيانها، تأييدها للشرعية وطالبت الحكومة الشرعية بـ"دعم قضية تعز المحاصرة وحل قضية الجرحى ورعاية أسر الشهداء باعتبارهم ضمير الشعب ورافعة المجد". مشددة على "أهمية البدء في ضم أفراد المقاومة الشعبية إلى الجيش الوطني والأمن كضرورة حتمية، واستحقاق وطني".  

واعتبر البيان بأن "تنفيذ مخرجات الحوار هو المدخل لبناء نظام سياسي ديمقراطي عادل من خلال دولة مدنية تعلي من شأن المواطن وتطبّق القانون ودولة المواطنة المتساوية، ومحاربة كل صور الفوضى والانتهاكات ضد الحقوق العامة والخاصة".

في السياق ذاته، دعت منظمة "خلود" للدفاع عن حقوق الشهداء والجرحى ومؤسسة "رعاية أسر الشهداء والجرحى"، في بيان مشترك، الحكومة اليمنية وقيادتها السياسية إلى سرعة الإفراج عن الجرحى العالقين في مدينة عدن منذ أربعة أشهر، منتظرين السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم.

وفي ضواحي تعز، شهدت الأجزاء الجنوبية منها حشداً جماهيرياً للاحتفال بالذكرى، مساء أمس وصباح اليوم، وقام قائد اللواء 35 مدرع، العميد الركن عدنان الحمادي، بإيقاد شعلة وسط جموع الشعب والجيش والمقاومة.

وحيّا الحمادي، في تصريح مقتضب، تضحيات شهداء وجرحى الثورة، وحث أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مواصلة معاركهم لإسقاط الانقلاب واستكمال مسار "عودة الشرعية".



من جهته، أكد القيادي الميداني في "المقاومة الشعبية"، وهو أحد نشطاء الثورة السلمية، وقائد في جبهة المسراخ جنوب تعز، فؤاد الشدادي، لـ"العربي الجديد"، أن "المقاومة التي معظم أفرادها من شباب الثورة، ستبقى وفيّة لدم شهداء الثورة في مختلف مراحلها، ولمعركة الشعب الذي يطمح لبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية والتنمية العادلة".

وأضاف أن "الجيش الوطني والمقاومة في مختلف الجبهات يخوضون معارك الكرامة لتحقيق ما قامت من أجله الثورة من مطالب مشروعة، من عدالة اجتماعية واقتصادية وتنموية. إن قوى الانقلاب لم ولن تستطيع مهما حاولت الوقوف أمام تحقيق أهداف الثورة".

اقرأ أيضاً:بدء فعاليات إحياء الثورة اليمنية

المساهمون