الدنمارك تعلن التصدي لتهريب البشر وتخوفات من تضرر اللاجئين

أعلنت السلطات الدنماركية، ظهر اليوم، أنها ستشارك عبر سفن بحرية عسكرية ضمن جهود حلف شمال الأطلسي لما سمته "مكافحة تهريب البشر". واتخذت وزارة الدفاع في كوبنهاغن قراراً، اليوم، بإرسال السفن العسكرية "أبسالون" للمساهمة في جهود الناتو، لحراسة الحدود الخارجية لأوروبا.

ويجري الحديث عن جهود بحرية عسكرية للحلف في بحر إيجه بين اليونان وتركيا لوقف تدفق اللاجئين نحو الجزر اليونانية. وفي حين أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتينبيرغ في بروكسل، اليوم، سرعة نشر المزيد من فرقاطات وسفن عسكرية، فإن وزير دفاع كوبنهاغن، بيتر كريستيانسن، يؤكد أن بلاده "ستساهم بدوريات بحرية كجزء من هذه المهمة".

ويعتبر موقف الدنمارك متشدداً من مسألة استقبال طالبي اللجوء في أوروبا، لكنها تركز على القول، إنها "تستهدف بجهودها مهربي البشر"، ومن غير المعروف كيف سيتم محاربة هؤلاء، إذ يتساءل حقوقيون وخبراء محليون عمّا إذا كانت قوات الدنمارك والناتو "ستقوم مثلاً بقصف المراكب التي تهرب البشر أثناء إبحارها، أم ستضرب وتتدخل عند الشواطئ التركية".


ووفق ما تؤكده مصادر برلمانية يسارية في كوبنهاغن فإن الأمر "يتعلق بمنع اللاجئين تماماً من الدخول وطلب اللجوء، فوفق ما تقوله الوزارة عن اتفاق مع الناتو سيعاد هؤلاء اللاجئون المنتقلون عبر بحر إيجه إلى تركيا مرة أخرى. وهو ما مفاده أنه وقف تدفق اللاجئين".
هذا الموقف عبّر عنه مقرر الشؤون الخارجية في حزب اللائحة الموحدة اليساري، نيكولاي فيلومسن، في تعقيبه لـ"العربي الجديد" على القرار المعلن عنه في كوبنهاغن وبروكسل.

اقرأ أيضاً: أي دول أوروبية تؤيد مصادرة مقتنيات اللاجئين؟