مسؤول كردي يحذّر من ظهور نسخة جديدة لـ"داعش" بالمنطقة

09 ديسمبر 2016
ظهور منظمات إرهابية مجدداً ممكن (سفين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -

حذر مستشار الأمن في إقليم كردستان العراق، مسرور البرزاني، من ظهور نسخة جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المنطقة بعد انتهاء التنظيم الموجود، في حال استمرت السياسات الخاطئة.


وقال مستشار الأمن، في كلمة ألقاها بمركز وودرو ولسون في واشنطن، ونقلها الإعلام المحلي بإقليم كردستان، "يحتمل أن تظهر مجموعات إرهابية جديدة بعد إنهاء داعش، إذا لم تحسم النزاعات العرقية التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمن خصوصاً في العراق وسورية".

وأضاف "برأيي أن القضاء على داعش ليس نهاية الإرهاب إلا في حالة وضع حل لمشاكل العراق والشرق الأوسط، عندها يمكن أن يهزم الإرهاب". ورأى أن "هناك إمكانية أن تظهر منظمات إرهابية مرة أخرى، كما هو الحال بالنسبة لداعش الذي هو امتداد لتنظيم القاعدة".

وتطرق البرزاني إلى اتفاقية سايكس بيكو، مشيراً إلى أنها هي السبب في رسم "الخرائط الظالمة" لمنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن "مستقبل الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرتبط إلى حد كبير بإعادة رسم الخرائط الظالمة".

وأوضح أن الأكراد "يدفعون ثمن الأخطاء التي جاءت في سايكس بيكو، ونعتقد أن العالم وللأسف لا يزال يرى أن الوقت لم يحن لتصحيح الأخطاء الواردة في المعاهدة".

وتحدث مستشار الأمن في إقليم كردستان العراق عن التأثيرات التي خلفها ظهور "داعش" على المجتمع العراقي، مبيناً أن سيطرته على مدينة الموصل والمناطق الأخرى أدت إلى "جروح لا تزال غائرة، لا يمكننا تجاهلها، وبات من الصعب جدا أن تثق المجتمعات ببعضها البعض".

وحول معركة الموصل، كشف البرزاني عن وجود مقاتلين أجانب في صفوف "داعش" في مدينة الموصل، تصل نسبتهم إلى 20% من مجموع عناصر التنظيم.

وانتقد في كلمته نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وقال إنه كان السبب في توتر علاقات بغداد بإقليم كردستان، بخلاف العبادي الذي وصفه بـ"رئيس وزراء جيد"، داعياً إلى أن تكون العلاقة بين بغداد وكردستان العراق غير قائمة على الأفراد.

وهاجم البرزاني حزب العمال الكردستاني، بسبب تمركز قوات تابعة له في مدينة سنجار في محافظة نينوى، وقال إن إدارة المدينة يجب أن تكون من خلال أبنائها، وعلى "الكردستاني" احترام دور سلطات إقليم كردستان العرق.