تقرير: 85% من الشهداء الفلسطينيين أُعدموا ميدانياً العام الماضي

04 يناير 2016
جنود الاحتلال ارتكبوا جرائم حرب بحق الفلسطينيين (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن نحو 85 في المائة من الشهداء الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2015، والبالغ عددهم 179 شهيداً، قد أعدموا ميدانياً.

واتّهمت الهيئة الفلسطينية، في تقريرها السنوي، الاحتلال باللجوء إلى القتل العمد، بدلاً من الاعتقال، مُستدلَّةً بأن "معظم الشهداء العام الماضي لم يشكّلوا خطراً على حياة الجنود، وكان بالإمكان اعتقالهم"، خلافاً لما تدَّعيه حكومة بنيامين نتنياهو.

ووفقاً للتقرير، فإن عدداً كبيراً من الشهداء تُركوا لساعات طويلة ينزفون حتى الموت من دون تقديم العلاج لهم أو نقلهم إلى المستشفيات، كما مُنعت في أحيان كثيرة سيارات الإسعاف الفلسطينية من نقل المصابين.

وبيّنت الهيئة في تقريرها، أنّه تبيّن من جثامين الشهداء، أنهم تعرضوا للتعذيب والتنكيل حتى الموت، كما أن معظم الشهداء أُطلق النار عليهم من مسافات قريبة جداً بهدف قتلهم، إذ إنّ كثافة الرصاصات المصوبة تجاههم تشير إلى نية القتل والإعدام.

كما وجّهت الهيئة الحقوقية لإسرائيل تهمة إعدام الأسرى الفلسطينيين بعد إصابتهم بالرصاص وهم أحياء، وقد شوهدت عبر وسائل الإعلام عمليات التنكيل والتحريض والضرب بحق مصابين حتى الموت.

واعتبرت أن سياسة الإعدام بحق الفلسطينيين جاءت بقرارات من الحكومة الإسرائيلية التي دعت إلى ما يسمى "توسيع إطلاق النار على راشقي الحجارة، واستخدام القناصة أنواعا من الرصاص المتفجر والقتل، في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين"، فيما رافقت ذلك دعوات الساسة الإسرائيليين إلى قتل الفلسطينيين بدل اعتقالهم، ما يشكل "جريمة حرب".

من جهةٍ ثانية، لفت تقرير الهيئة الفلسطينية إلى أن حكومة الاحتلال لم تفتح أية تحقيقات جنائية مع جنودها وضباطها، الذين قاموا بالقتل العمد وإعدام الفلسطينيين، بل أشادت بأحد الجنود القناصة الذي قتل عدداً من الفلسطينيين في مجمع "عيتصيون" العسكري، واعتبرته "بطلاً".

اقرأ أيضاً: جثامين الشهداء المحتجزة.. احتجاج الأهالي وتقصير رسمي

دلالات