قلق في تل أبيب ونتنياهو يحرّض على العرب

03 يناير 2016
لم يأت استخدام نتنياهو لعبارة الولاء عبثاً (Getty)
+ الخط -

 

تواصل الشرطة الإسرائيلية، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث والتفتيش عن الشاب الفلسطيني، نشأت ملحم، الذي نفذ على ما يبدو يوم الجمعة الماضي عملية إطلاق النار على رواد مقهى في تل أبيب، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة ستة آخرين بجراح.

وفيما يسود القلق والتوتر في مدينة تل أبيب، التي خلت في اليومين الماضيين مقاهيها ومتاجرها العامة من الرواد بفعل الخوف، شن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حملة تحريض جديدة ضد الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني. وادعى أن "حكومته لن تقبل بوجود دولة داخل دولة، الأولى يتم فيها احترام القانون وتطبيقه والأخرى لا يوجد فيها أي احترام للقانون".

وهدد نتنياهو، الفلسطينين، بالقول: "سنزيد ونكثف بشكل كبير خدمات تطبيق القانون في الوسط العربي، وسندخل لكل البلدات العربية ونطلب الولاء لقوانين الدولة".

ولم يأت استخدام رئيس حكومة الاحتلال لعبارة الولاء عبثاً، فهو يحاول استباق مزايدات اليمين المتطرف، وخاصة أفيغدور ليبرمان، الذي ينادي بالتبادل السكاني ونقل المثلث للسلطة الفلسطينية.

وزعم نتنياهو، محاولاً توظيف العملية لأهدافه السياسية: "نعرف جميعاً أن هناك تحريضاً كبيراً من الإسلام المتطرف ضد دولة إسرائيل في الوسط العربي، في المساجد والمدارس والشبكات الاجتماعية".

وادعى أن "حكومته لن تقبل بدولتين واحدة تطبق القانون والثانية عبارة عن جيوب لا يوجد فيها قانون وفيها تطرف إسلامي وتحريض وسلاح غير مرخص بكميات كبيرة يستخدم أحياناً في الأفراح والمناسبات وفي جرائم جنائية".

ويتجاهل نتنياهو، أن المجتمع الفلسطيني ممثلاً بقياداته الحزبية والأهلية يطالب الحكومة الإسرائيلية بجمع السلاح غير المرخص دون أن يلقى آذاناً صاغية.

وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن القلق يسود مدينة تل أبيب، بشكل كبير وأن مئات الأهالي لم يرسلوا أبناءهم للمدارس بسبب عجز شرطة الاحتلال لغاية الآن عن القبض على الشاب نشأت ملحم.

وتنتشر قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب وتواصل عمليات البحث الحثيثة عن الشاب ملحم، مع إطلاق تقديرات تحريضية تفيد بالخوف من إقدام الشاب على تنفيذ عملية إضافية أو خطف مجموعة رهائن.

اقرأ أيضاً:مقتل إسرائيليين بعملية إطلاق نار نفذها فلسطيني بتل أبيب

المساهمون