خسائر للنظام السوري بالزبداني و"جيش الإسلام" ينعى نائب قائده

16 سبتمبر 2015
قوات النظام في الزبداني (يوتيوب)
+ الخط -
سقط عشرة عناصر لقوات النظام السوري بين قتيل وجريح ومفقود، فضلاً عن عشرين آخرين محاصرين، خلال تجدد المواجهات مع قوات المعارضة في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي، في وقت نعى "جيش الإسلام" مقتل نائب قائده عمر الأجوة في معارك الغوطة الشرقية الأخيرة.

وأفاد ربيع كنعان، مقاتل في حركة "أحرار الشام" الإسلامية، (القوة الرئيسية في مدينة الزبداني) لـ"العربي الجديد" أنه "تم التأكد عن طريق مراقبة اتصالات العدو من سقوط تسعة عناصر من قوات النظام بين قتيل وجريح، وهناك عنصر عاشر مفقود، في حين أن هناك عشرين آخرين محاصرين في أحد الأبنية، جراء المواجهات التي تدور في حارة العضيمة مع الثوار".

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية المسلحة تستعيد المبادرة لإسقاط التوسّع الروسي الإيراني

ونفى كنعان ما أشيع في وسائل إعلام عن أن القتلى الذين سقطوا هم من عناصر حزب الله، مؤكداً أن "من يقاتل المعارضة في حارة العضيمة هم من جيش النظام واللجان الشعبية".

وكانت فصائل المعارضة السوريّة قد تقدمت قبل أسبوع على حساب قوات النظام وحزب الله اللبنانيّ، في الجبل الشرقيّ لمدينة الزبداني، عقب هجوم مفاجئ شنّه المقاتلون الذين سيطروا فيما بعد على حاجز كرم العلالي في الجبل الشرقيّ، موقعين 12 قتيلاً في صفوف قوات النظام وحزب الله.

وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في وقت سابق أنه وثق مقتل 111 عنصراً لحزب الله منذ بدء الحملة العسكرية على الزبداني قبل شهرين.

من جانبه، ذكر الناشط الإعلامي علي دياب أن "طيران النظام المروحيّ، ألقى مساء اليوم، نوعاً جديداً من البراميل المتفجرة، على مدينة الزبداني، تحوي مادة غريبة، ويؤدي ارتطامها بالأرض إلى اشتعال نيران هائلة، كما أنّ صوت انفجارها أخفّ من البراميل المستخدمة سابقاً".

في موازاة ذلك، سحبت قوات النظام، حاجز مطعم فلوريدا، الواقع على الطريق العام لمدينة الزبداني، قبل أن تفجّر مبناه بشكل كامل، ويلتحق عناصره بحاجز المارسيدس القريب، كما سحبت حاجز العرقوب، في محيط بلدة مضايا، بعد يوم واحد، على إخلاء حاجز قوس بقين.

اقرأ أيضاً: خسائر فادحة للنظام و"حزب الله" في الزبداني

وكان مقاتلو المعارضة قد سيطروا في وقت سابق اليوم، على ثلاثة أبنية كانت قوات النظام وحزب الله تتمركز داخلها، في محور العضيمة بالزبداني، وذلك بعد اشتباكات بين الطرفين، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف النظام والحزب.

إلى ذلك، نعت جبهة ثوار سورية، العاملة جنوبيّ البلاد، قائد لواء الحرية في الفرقة 16 قوات خاصة، "ياسر عبد الرحمن الخلف" الملقب "أبو حسام"، والذي اغتاله مجهولون مساء أمس، باستهداف سيارته، في بلدة السهوة بريف درعا الشرقيّ، ما أدى أيضاً إلى إصابة ابنه بجروح خطيرة.

في غضون ذلك، نعى المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام"، أكبر وأقوى فصائل المعارضة في ريف دمشق، مقتل نائب قائد "جيش الإسلام" ومسؤول الإمداد الحربي والصواريخ والمدفعية محمود عمر الأجوة الملقب بأبي نوح ابن مدينة دوما في معارك الغوطة الشرقية.

ونشر حساب المكتب الإعلامي الرسمي لـ"جيش الإسلام" في تغريدة على موقع التواصل "تويتر" "نزف إلى الأمة الإسلامية استشهاد ركن من أركان الجهاد الشامي القائد أبو نوح".

وفي ريف دمشق، أوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أنّ "طيران النظام الحربيّ، شنّ عصر اليوم، عدة غارات، استهدفت أحياء سكنية في مدينة دوما، وأدّت إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 25 آخرين بجروح، أسعفوا إلى نقاط طبية قريبة".

اقرأ أيضاً: فصائل في درعا تكسر الجمود وتنتصر لـ"الزبداني"

وقتل ثمانية مدنيين، وأصيب عشرات آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، في قصف جويّ للنظام السوري، استهدف أحياء مدينة حلب، في وقت أسفر فيه قصف مماثل، طاول مدينة دوما في ريف دمشق، عن خمسة قتلى و25 جريحاً.

وقال الناشط الإعلاميّ حسن الحلبي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "منطقة تلة السودة في حيّ المغاير، تعرّضت اليوم، لغارات بالصواريخ الفراغية، أوقعت ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، قامت فرق الدفاع المدنيّ، بانتشالهم من تحت الأنقاض".




المساهمون