إيران تؤكد استمرار دعم محور المقاومة وعدائها لأميركا

31 اغسطس 2015
نفي خبر إزالة شعارات الموت لأميركا (فرانس برس)
+ الخط -
شدّد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، اليوم الاثنين، على أن طهران لن تتوقف عن دعم أطراف وفصائل محور المقاومة ومنها حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) و"الجهاد الإسلامي" و"حزب الله"، مُضيفاً أنه مهما تغيرت الظروف فلا يمكن لإيران أن توقف الدعم المالي والمعنوي عن هؤلاء الذين يقفون بوجه إسرائيل وأميركا في المنطقة، بحسب قوله.

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن دهقان قوله، إنّ "البلاد ستلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي مع الغرب"، إلا أنّه حذر الأطراف المقابلة لإيران من نقض تعهداتها، قائلاً إنّ "رد البلاد سيكون قوياً بهذه الحالة".

وعن تسليم روسيا لصواريخ (إس 300) لطهران، أعرب دهقان عن أن التسليم سيبدأ أواخر العام الجاري، قائلاً إنّ "أي قيود تفرض على الصواريخ الباليستية الإيرانية غير مقبولة فلا يمكن لأي دولة أن تفاوض على ملف أمنها وقوة ردعها"، معتبراً أنّ العقوبات التي أبقى عليها الغرب على الرغم من التوصل لاتفاق نووي تتعلق بالصواريخ القابلة لحمل رؤوس نووية، قائلا إنّ بلاده لا تريد امتلاكها من الأساس.

وفي السياق نفسه، قال قائد قوات التعبئة أو "البسيج"، الجنرال محمد رضا نقدي، إن إيران لا تريد امتلاك قنبلة نووية ولو أرادت ذلك لتحقق هذا منذ زمن، مؤكّداً هو الآخر أن العداء مع أميركا طويل وعميق، ولا يمكن إنهاؤه بالحوار، مشيراً إلى أن إيران ستستمر بدعم المظلومين في كل من فلسطين، العراق وأفغانستان وغيرها من الأماكن التي تعاني ظلم السياسات الأميركية، بحسب وصفه.

وبعد أن تداولت بعض المواقع خبر إزالة شعارات الموت لأميركا من على جدار مبنى السفارة الأميركية في طهران، أصدرت قوات التعبئة بياناً رسمياً ينفي هذا الخبر. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة "فارس" الإيرانية، أنّ "من حق الإيرانيين وكل المسلمين أن يصدحوا بشعار الموت لأميركا فتاريخ العلاقات مع هذا البلد أسود". وجاء فيه أيضاً أن من يعتبر أن الاتفاق النووي مع الغرب يعني نهاية العداء فهو مخطئ.

وفي مؤتمر عن "ضحايا الإرهاب في إيران"، افتتحه الرئيس حسن روحاني. قال روحاني إن إيران ستستمر بدعم الحكومات التي تحارب الإرهاب بحق، ومنها الحكومتان السورية والعراقية، مشيراً إلى أن "إيران دفعت ثمن الإرهاب منذ عقود، والتنظيمات الإرهابية فاعلة اليوم في عدد من المناطق المحيطة بالبلاد".

وأضاف روحاني، في كلمته أن بعض الأطراف في المنطقة وقعت بفخ دعم الإرهابيين، قائلاً إنّه "كيف يمكن لإيران أن تصدق بأن أميركا وبعض الدول الأوروبية تحارب الإرهاب بشكل جدي، فهي تحارب الإرهاب ظاهرياً"، بحسب قوله.

وجدّد روحاني دعوته لدول المنطقة للتعاون مع إيران للبدء بحرب جدية على الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الأمنية والسياسية، ومن خلال تحقيق الانسجام والوحدة، وهو ما سيساهم بالقضاء على هذه الظاهرة المتمثلة بعدد من المجموعات منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "القاعدة"، "طالبان" و"بوكو حرام" وغيرها.

كما اعتبر روحاني، أن اسرائيل قامت أساساً على الإرهاب، مشيراً أيضاً إلى أن الإرهاب بات وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية لبعض الأطراف.

إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقاء مع وكيل الخارجية البوليفية خوان كارلوس، والذي يزور طهران، إن لاعبين بارزين في المنطقة أصبحوا يستخدمون المجموعات الإرهابية في المنطقة لتحقيق أهدافهم، بحسب تعبيره.

المساهمون