استمع إلى الملخص
- لم يتلق المجلس أي طعون خلال المهلة المحددة، مما أكد فوز الغزواني بولاية رئاسية مدتها 5 سنوات تبدأ في 2 أغسطس 2024.
- شهدت موريتانيا احتجاجات بعد الانتخابات، حيث رفض المرشح الثاني النتائج وادعى تزويرها، بينما اعترف المرشح الثالث بنتائج الانتخابات.
أعلن المجلس الدستوري، اليوم الخميس، رسمياً فوز الرئيس الموريتاني محمد ولد شيخ الغزواني بولاية ثانية بعدما صادق المجلس على النتائج التي أعلنتها الاثنين اللجنة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات. وحل الغزواني في المركز الأول في الدورة الأولى مع 56.12% من الأصوات، أمام منافسه الرئيسي الناشط الحقوقي بيرام الداه عبيدي الذي حل في المركز الثاني مع 22.10%. وحل حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب "تواصل" الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية، في المركز الثالث.
وقالت الأمينة العامة للمجلس الدستوري أميناتو منت الخالص، خلال حفل أقيم في نواكشوط، إن المجلس الدستوري لم يتلق أي استئناف خلال المهلة المحددة بعد إعلان نتائج انتخابات السبت. وأضافت: "نظرا للنتائج التي أعلنت، جرى انتخاب السيد محمد ولد شيخ الغزواني رئيسا لجمهورية موريتانيا". وأضافت: "سيتولى منصبه في 2 أغسطس/ آب 2024".
بدوره، أعلن رئيس المجلس الدستوري، جالو مامادو باتيا، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة نواكشوط، فوز ولد الغزواني بولاية رئاسية ثانية، مشيراً إلى أن المهلة القانونية لاستقبال الطعون في نتائج الانتخابات الرئاسية انتهت دون تقديم أي طعون، من أي من المترشحين. وأضاف: "بناء على ذلك، يعلن المجلس الدستوري فوز محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية رئاسية مدتها 5 سنوات".
ويمهل القانون المترشحين للرئاسة حق الطعن لدى المجلس الدستوري في أجل أقصاه 48 ساعة بعد إعلان النتائج المؤقتة من طرف لجنة الانتخابات. وعاد الهدوء إلى مختلف المدن الموريتانية، الخميس، بعد أيام من احتجاجات نظمها أنصار الداه اعبيد. وشهدت موريتانيا منذ الأحد، احتجاجات واسعة لأنصاره أسفرت عن وفاة 3 متظاهرين بعد توقيفهم على خلفية "احتجاجات وأعمال شغب" بمدينة كيهيدي (جنوب).
واعترف المرشح الذي حل ثالثا بنتائج الانتخابات، وقال إنها متطابقة مع المعطيات التي جمعتها حملته، فيما رفض المرشح الذي حل ثانيا الاعتراف بالنتائج ووصفها بأنها "مزورة"، ودعا أنصاره للبقاء "يقظين للدفاع عن أصواتهم". والأحد، أعلن الداه اعبيد رفضه نتائج الانتخابات، وتحدث عن "تزوير" و"انقلاب انتخابي"، ولوح بدعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع رفضا لنتائج الانتخابات.
وبعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولايته الثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية. ووصل الغزواني إلى السلطة في انتخابات عام 2019، في أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا عام 1960 وسلسلة انقلابات من العام 1978 حتى 2008.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)