قادة إيران يؤكدون استمرار دعم "الحلفاء" والحرب على "الاستكبار"‏

17 اغسطس 2015
إيران مصرة على نفس مواقفها (الأناضول)
+ الخط -

ركزت تصريحات المسؤولين الإيرانيين، الصادرة اليوم الإثنين، على سياسات البلاد إزاء عدد من الملفات الإقليمية، وكان على ‏رأس هذه التصريحات تلك التي جاءت على لسان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، الذي قال إن بلاده تواجه ‏الضغوطات منذ انتصار ثورتها الإسلامية، معتبراً أنه لا يمكن لقوى الاستكبار العالمي أن تطفئ "الصحوة الإسلامية" لدى ‏شعوب المنطقة.‏


وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء مجمع أهل البيت، وأمام المشاركين في مؤتمر اتحاد الإذاعات الإسلامية المنعقد في طهران، أكد ‏خامنئي أن الحرب في المنطقة لم تعد عسكرية وإنما هي حرب سياسية واقتصادية وثقافية، وأشار إلى أن إيران ستعمل على ‏مواجهة أعدائها وأولهم أميركا، عبر اتباع كل السبل، معتبراً أن واشنطن تسعى لاستغلال الاتفاق النووي مع طهران للنفوذ داخل ‏بلاده، فقال إن هذا الاتفاق لم يطبق بعد ومصيره مازال غير معروف.‏

ورأى خامنئي أيضاً أن أعداء المنطقة وأولهم أميركا يعملون على إشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة، قائلاً إن "الصهيونية" ‏عملت على استغلال ما حدث في تونس ومصر، واستغلت الظروف في سورية لإيقاع الفتن، واعتبر أن الحرب في هذا البلد وفي ‏العراق وفي اليمن أيضاً، ليست حرباً مذهبية بقدر كونها حرباً سياسية، مؤكداً على أن بلاده لن تتخلى عن سياساتها بدعم من ‏وصفهم بالمظلومين ودون أخذ مذهبهم أو ديانتهم بعين الاعتبار. وقال كذلك إن إيران لا ترضى بإهانة أهل السنة أو إهانة ‏مقدساتهم، حسب تعبيره.‏

كما اعتبر المرشد أن أميركا تسعى لتقسيم المنطقة لدويلات صغيرة وتريد البدء من العراق وسورية، فقال إن إيران لن ترضى ‏بالأمر وستستمر بدعم الحلفاء في المقاومة، كما رأى أن بلاده لا تتدخل لا في اليمن ولا في البحرين وإنما "تحمي شعوبها ‏المظلومة" على حد تعبيره، قائلاً أخيراً إن اتخاذ قرار ضرب اليمن عسكرياً خاطئ بالمطلق.‏

في سياق متصل، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، إن طهران اتخذت قراراتها إزاء النووي وإزاء الملفات ‏الإقليمية بدقة شديدة، معتبراً أن الاتفاق لا يعني أن إيران وأميركا تسيران نحو سياسة واحدة، كما أضاف في كلمة ألقاها خلال ‏مؤتمر خاص بقوات التعبئة إن بعض الأطراف في المنطقة تعمل على القضاء على الصحوة الإسلامية داعياً الشعوب للتنبه لهذه ‏المخططات.

من جهتها نقلت وكالة "فارس" عن مستشار المرشد، رحيم صفوي، قوله إن ما يحدث في سورية والبحرين واليمن يدل على تأثر ‏الشعوب هناك بثورة إيران الإسلامية، مضيفاً أن المقاومة الفلسطينية وحزب الله تأثروا أيضاً بأفكار الإمام الخميني، معتبراً في ‏تصريحاته أن حركة أنصار الله في اليمن فقيرة لكنها تخوض حرباً ظالمة، كما أن سورية تخوض حرباً خلفت مشاكل كثيرة لكن ‏كل هذا يمثل ثقافة "الصحوة الإسلامية" التي ستقف بوجه أميركا حسب وصفه.‏

عسكرياً، ذكر وزير الدفاع حسين دهقان أن منظومة بلاده العسكرية دفاعية بحتة ولا تهدف لتهديد أي طرف، وإنما ستحافظ ‏إيران على جهوزيتها هذه وستبني قوة ردع لمنع أي هجوم ضدها ولضمان أمن واستقرار المنطقة حسب قوله، معتبراً هو الآخر ‏أن كثراً يعملون على اختراق محور المقاومة بالهجوم على سورية والعراق واليمن، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ‏‏"إرنا". ‏

من جهته أعرب المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية، مسعود جزائري، إن مناورات القوات المسلحة ولا سيما المناورات ‏الصاروخية ستجري في موعدها المحدد، وفي سؤال لوكالة "فارس" عن الحاجة لتواجد قوات إيرانية شمال شرق سورية، قال ‏هذا الأخير إنه لا حاجة لإرسال قوات إيرانية إلى هناك، فالحكومات في سورية والعراق قادرة على الدفاع عن نفسها حسب ‏قوله. ‏

اقرأ أيضاً: إيران تحذّر من عواقب محاكمة المالكي و"الحشد" يتدخل