"أحرار الشام": قصف كفريا والفوعة بسبب إيران.. والنظام مهمّش

15 اغسطس 2015
أحرار الشام فاوضت إيران في الزبداني (getty)
+ الخط -

استأنف مقاتلو "جيش الفتح"، منذ صباح اليوم السبت، قصفهم لبلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام السوري بريف إدلب، بعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي لم تتمكن الأطراف خلالها من التوصل لتسوية تشمل جبهات الزبداني بريف دمشق، وكفريا والفوعة بريف إدلب، بسبب "إصرار إيران على خروج أهالي الزبداني والمقاتلين منها لشمالي سورية".

وقال أبو يزيد تفتناز، وهو من "المكتب الإعلامي لأحرار الشام ـ إدارة المعابر"، إن "جيش الفتح بدأ منذ صباح اليوم قصف بلدتي كفريا والفوعة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة وفشل المفاوضات".

وأكد المصدر في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "سبب فشل المفاوضات هو بسبب تعنت إيران وإصرارها بشكل واضح وصريح على أن يخرج الأهالي والمقاتلين من الزبداني لإحدى مناطق الشمال السوري كإدلب"، مضيفاً أن "إيران تريد بذلك تفريغ سرغايا والزبداني والبلدات المحاصرة حولها لتغيير ديمغرافية تلك المناطق، وبالتالي تكريساً لمخططها في تقسيم سورية كما يناسبها".

وفيما أشار المسؤول الإعلامي بالحركة إلى أنه "كان لافتاً خلال المحادثات التي جرت مع مسؤولين إيرانيين بوساطة الأمم المتحدة غياب أي ممثل عن النظام"، ذكر أن المفاوضات "توقفت نهائياً الآن" مع عدم استبعاده أن تستأنف، "لكن ليس وفق الظروف الحالية".

اقرأ أيضاً: سورية: النظام يقصف الزبداني بعد انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات

وكان النظام السوري عاود صباحاً قصفه لمدينة الزبداني، بعد انتهاء هدنة مؤقتة لثلاثة أيام، حيث أكدت مصادر ميدانية داخل الزبداني لـ"العربي الجديد"، أن "قصفاً عنيفاً تتعرّض له المدينة منذ حوالي العاشرة صباحاً، من المدفعية الثقيلة المتمركزة عند حاجزي الأتاسي والمعسكر".

وفي هذا السياق، ذكر نشطاء يتحدّرون من المدينة لـ"العربي الجديد"، أن "تعنت النظام في ملف الإفراج عن المعتقلين، هو أحد الأسباب التي أدت لانهيار المفاوضات".

وفي سياق متصل بالتطورات الميدانية بسورية، قال ناشطون في إدلب لـ"العربي الجديد"، إن "طيران النظام الحربي شن منذ صباح اليوم غارات كثيفة"، أدت لـ"مقتل امرأة ووقوع عدد من الجرحى جراء غارة جوية استهدفت شمال غرب مدينة معرة النعمان".

كما أكدت المصادر أن قصفاً مماثلاً طال كلاً من "محمبل، بسامس، بليون، حزارين، كنصفرة، الحلوبي، معراتة"، بريف إدلب.

اقرأ أيضاً: واشنطن تتّهم الأسد بإلقاء ألفي برميل منذ يوليو الماضي

المساهمون