إسرائيل تستعد لاعتراض أسطول الحرية الثالث

28 يونيو 2015
تنوي إسرائيل ترحيل الناشطين الأجانب (Getty)
+ الخط -

 

فشلت الحكومة الإسرائيلية في مساعيها الدبلوماسية لمنع إبحار أسطول الحرية الثالث، الذي يتوقع أن يصل، مساء اليوم، إلى شواطئ قطاع غزة، ما دفعها إلى وضع خطة لاعتراض الأسطول، وترحيل الناشطين الأجانب المشاركين فيه.

وقالت مصادر، لم تكشف هويتها، لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "لقد استنفذت الحكومة كل المساعي الدبلوماسية لمنع انطلاق الأسطول، وعليه لا يوجد أدنى أمل في أن يسمح الجيش لقوارب أسطول الحرية بالوصول إلى غزة".

ووفقاً للصحيفة، فإن "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الجيش لن يواجه مقاومة عنيفة، نظرا إلى تصريحات المشاركين في الأسطول وهويتهم النوعية".

ولفتت إلى أن السفينة "مريان"، تحمل على متنها عشرات الناشطين المعروفين بمناصرتهم للشعب الفلسطيني والمعروفين عالمياً، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، والنائب الفلسطيني عن التجمع الوطني، باسل غطاس، وناشطون في مجال حقوق الإنسان وأعضاء برلمان أوروبيون".

وكشفت الصحيفة، أن "الحكومة الإسرائيلية، وبالتنسيق بين قوات الجيش ووزارة الخارجية الإسرائيلية، وضعت خطة للتعامل مع الناشطين على متن السفينة، إذ سيتم قَطْر السفن المشاركة في الأسطول إلى الموانئ الإسرائيلية، ومن هناك سيتم نقل الناشطين الأجانب مباشرة إلى مطار اللد وترحيلهم".

تزامناً مع هذه الإجراءات، تستعد إسرائيل لإطلاق حملة دعائية، عبر تجهيز ملفات ومعلومات عن المشاركين في الأسطول، ونشرها في وسائل الإعلام وعبر سفاراتها في مختلف أنحاء العالم.

كما تستعد لتعميم "مذكرات قانونية" تبرر الحصار المفروض على قطاع غزة، وحقها في اعتراض الأسطول ووقفه.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أبعدت، يوم الخميس الماضي، سبعة مواطنين أتراك، غالبيتهم من الصحافيين المتطوعين في جمعيات إغاثية، بعد شكوك حول انتمائهم لمنظمة "إي. إتش. إتش" التركية. وهذه الأخيرة كانت مسؤولة عن أسطول الحرية عام 2010 وعن سفينة "مافا مرمرة" التي كان الكوماندوز الإسرائيلي اعترضها في عرض البحر عام 2010، في عملية إنزال أسفرت عن استشهاد 10 من الناشطين الذين كانوا على متنها في طريقهم إلى غزة.

 اقرأ ايضاً: باسل غطاس لـ"العربي الجديد": سنصل غزّة ومستعدون لكل التهديدات

المساهمون