المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ينفي استقالة رئيسها

17 يونيو 2015
رئيس الوزراء سيحضر اجتماع اللجنة التنفيذية الاثنين (Getty)
+ الخط -

نفى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو لـ"العربي الجديد" تقديم رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، استقالته للرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء.

وقال بسيسو: "كان هناك نقاش اليوم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد لله، حول مواجهة التحديات السياسية الراهنة".

وأضاف "كان لقاء حاسماً حول عمل الحكومة ورؤيتها، وتم الاتفاق على أن يشارك الحمد الله في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يوم الإثنين القادم، لبحث وتعزيز الشراكة الوطنية".

كذلك، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، ما تردد عن تقديم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، استقالته لرئيس دولة فلسطين محمود عباس.

ونقلت "الوكالة الرسمية"، عن أبو ردينة، قوله إن "رئيس الوزراء سيحضر اجتماع اللجنة التنفيذية الإثنين القادم لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإن الحمد الله ما زال على رأس عمله".

وكان "العربي الجديد"، قد علم  من مصادر في حركة "فتح" أنّ الرئيس، محمود عباس، أبلغ الحركة ورئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله، بضرورة إجراء مباحثات مع حركة "حماس" حول التشكيل الوزاري الجديد، والذي من المتوقع أنّ يبدأ الأخير مباحثاته في شأنه قريباً.

وقالت المصادر، إن الرئيس عباس يفضل أنّ يقوم الحمدالله بمهمة المباحثات مع "حماس" حول الحكومة الجديدة، غير أنه سيشكل وفداً لزيارة غزة وإجراء مباحثات مع الحركة حول التشكيل الحكومي إنّ تعذّر على الحمدالله القيام بالمهمة.

يأتي ذلك وسط مخاوف من حركة "حماس" وآخرين من أنّ تشكل الحكومة بعيداً عن التوافق الذي تشكلت به حكومة الوفاق قبل عام، وهو ما من شأنه أنّ يزيد حالة الاحتقان في الساحة الفلسطينية المحتقنة أصلاً نتيجة استمرار وتصاعد الخلاف بين الخصمين، "حماس" و"فتح".

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، أن أي تغييرات وزارية يجب أن تتم بالتشاور والتوافق مع الفصائل الفلسطينية. وقال أبو زهري في تصريح وزع على الصحافيين: إن الحركة ترفض أي خطوات منفردة بهذا الشأن.

وكان الرئيس محمود عباس أعلن، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" أن حكومة التوافق ستقدم استقالتها خلال ساعات.

لكن الحكومة تتهم "حماس" التي لا تزال تسيطر على قطاع غزة بأنها لم تمكنها من العمل، وأنها تضع شروطاً كبيرة قبل تمكينها من القيام بالتزاماتها. ​وتشكلت حكومة الوفاق في يونيو/حزيران الماضي، وجاءت ثمرة اتفاق ومباحثات مطولة بين "فتح" و"حماس"، وتقول الأخيرة إنّ الحكومة لم تنفذ التزاماتها في غزة على الرغم ممّا حل بها من دمار خلال العدوان الذي جاء عقب تشكيل الحكومة.

اقرأ أيضاً: الغموض سيّداً حول "تهدئة غزة"