الجالية المصرية في ألمانيا بين مؤيد ورافض لزيارة السيسي

01 يونيو 2015
القمع والوضع الحقوقي سيطرحان بقوة أثناء تواجد السيسي بألمانيا
+ الخط -

تستعد الجالية المصرية المنقسمة في ألمانيا للمشاركة في مظاهرات تأييد وأخرى للتعبير عن سخطها من زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا خلال اليومين المقبلين. ويسعى كل طرف إلى تنفيذ عدد من الفعاليات في المدن الألمانية، وعلى رأسها العاصمة برلين.

وقد شهدت الأيام الماضية حملات منظمة وتصريحات واتهامات، نددت بالخطوات التي يقوم بها كل طرف، منها أن المؤيدين يستعينون بغير المصريين من أجل تأمين الحشد اللازم، فيما يرى المعارضون أن القضية قضية رأي عام وتتجاوز البعد السياسي إلى مسألة العدالة والمساواة والحريات العامة.


ويعمل المناصرون على ترتيب تجمعات للترحيب بالزيارة، واحتفالات تأييد ودعم، بعد حصولهم على تراخيص لثلاث وقفات في ثلاثة أماكن مختلفة، سوف يتواجد فيها عبدالفتاح السيسي، وعملت الحملة على استنهاض الشباب المصري المؤيد في المدن الألمانية الكبرى، وسيتم تأمين الرحلات للمشاركين في الفعاليات.

في المقابل يسعى الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية والمعارض للزيارة، إلى تنظيم لقاءات واعتصامات مستنكرة لزيارة السيسي، والتي ستشمل وقفات احتجاجية في العديد من المدن الألمانية، على أن يكون التجمع الأكبر في العاصمة برلين. وقد بدأت التحضيرات الأسبوع الماضي من خلال تنظيم مسيرات سيارة، على أن تستكمل بإضراب عن الطعام، تعبيرا عن رفضها لسياسة التشفي التي يعتمدها الرئيس المصري وأزلامه بحق القيادات المعارضة، إضافة إلى سياسة تكميم الأفواه وخنق حرية التعبير عن الرأي، والأحكام الظالمة والكيدية من القضاء المصري بحق مواطنيه، والتي لا تمت إلى العدل بصلة.

وكان عدد من الصحف الألمانية اعتبر، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الأحكام الصادرة عن المحاكم المصرية هي أحكام صورية، وهدفها النيل من العلمانيين والإسلاميين في آن واحد، هذا عدا عن موجات الاعتقال التعسفي. مشيرين إلى أن لا حل يلوح في الأفق، ولا توجد أي مبادرة سياسية من الممكن أن تخفف من حدة المواجهة بين الطرفين.

اقرأ أيضا: ألمانيا تستعد لفتح ملف حقوق الإنسان أثناء زيارة السيسي
اقرأ ايضاً:  السيسي يمهد لزيارة ألمانيا بلقاء رؤساء أحزاب 30 يونيو

دلالات