النظام السوري يحاول التسلل إلى جسر الشغور

09 مايو 2015
المعارضة تسعى إلى توسيع نطاق سيطرتها في إدلب (الأناضول)
+ الخط -
دارت معارك عنيفة، اليوم السبت، بين "جيش الفتح" وقوات النظام السوري، في محيط تلة خطّاب الواقعة شرق مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الأخيرة، في وقت شنّ فيه طيران النظام الحربي والمروحي عشرات الغارات على المنطقة.

وأفاد الناشط الإعلامي، أبو عامر التفتنازي، لـ"العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام حاولت صباح السبت، التقدّم إلى تلة خطّاب شرق مدينة جسر الشغور، ومن جنوب قريتي فريكة وقرقور، إلّا أنّ مقاتلي جيش الفتح تصدّوا لذلك، موقعين عشرات القتلى في صفوفهم"، مشيراً "إلى أنّ قوات النظام فشلت في اليومين الماضيين، أيضاً، أثناء محاولتها التقدّم من النقاط ذاتها، الأمر الذي أوقع قتلى لدى جيش الفتح، لم يعلن عن عددهم بعد".

وجاء ذلك، في حين لا يزال مقاتلو "جيش الفتح" يحاولون اقتحام المستشفى الوطني في جسر الشغور، الذي تتمترس فيه عناصر قوات النظام، منذ طردت من المدينة، وبحسب التفتنازي، فإنّ "ضخامة المشفى، والتحصين الجيد لقوات النظام داخله، هو ما أخّر الاقتحام حتى اللحظة، علماً أن أخباراً تفيد بوجود ضباط سوريين وإيرانيين، ورؤساء للأفرع الأمنية في إدلب داخله".

من جهته، قال الناشط الإعلامي، أبو محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أكثر من خمسين غارة شنّها الطيران الحربي (سوخوي) على ريف إدلب اليوم، تركّزت معظمها في ريف جسر الشغور، ومحيط مطار أبو ظهور العسكري، وذلك بعدما ألقى الطيران المروحي، ليل أمس، ألغاماً بحرية على سهل الروج ومعسكر القرميد".

وتشهد محافظة إدلب قصفاً جوياً مضاعفاً منذ أن شكّلت فصائل معارضة عدّة، أبرزها "جبهة النصرة" و"فيلق الشام"، "جيش الفتح"، الذي باشر فوراً عمليّة توسيع نطاق سيطرته في المنطقة، واستولى في البداية على مدينة إدلب، ومن ثم على جسر الشغور ومعسكر القرميد.

اقرأ أيضاًمعارك الشمال السوري... تحوّلات استراتيجية لمصلحة المعارضة

المساهمون