ساركوزي يشجب دعوة رئيس بلدية لحظر الإسلام في فرنسا

15 مايو 2015
ساركوزي ندد بتصريحات زميله في الحزب (Getty)
+ الخط -

ندد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، زعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض، بتصريحات رئيس بلدية مدينة فينليس، جنوبي فرنسا، روبرت تشاردون، المنتمي إلى حزبه، والتي طالب فيها بحظر الإسلام في فرنسا، ومغادرة المسلمين الراغبين في أن يعيشوا الإسلام.

وقال ساركوزي في رسالة عبر موقع تويتر: "حتى لو كانت العلمانية تعني تحديد القيود، فإني أندد بهذا المقترح، فالقانون والقيود يجب أن يتماشيا معا".

وكان تشاردون قد طالب بحظر الإسلام في ثلاث تغريدات تحمل المضمون نفسه، على موقع تويتر، وذلك تعليقا على تغريدة لساركوزي، ورأى تشاردون أن حزبهم سيفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة عام 2017، ملمحاً إلى ذلك بقوله: "في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017 سيجري حظر الإسلام في فرنسا".


وفي معرض رده على استفسارات صحيفة "لوموند"، اعتبر تشاردون أن "الحل الوحيد لمشاكل فرنسا يتمثل في حظر الإسلام"، لافتا إلى أنه في انتظار رد ساركوزي على مقترحه.

بدوره، أكد رئيس المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري - في تصريح للأناضول، خلال وقت سابق اليوم - ضرورة تطبيق العلمانية في فرنسا بشكل يتيح ممارسة المعتقدات الدينية، مضيفا: "لا يمكن القبول باستخدام رئيس بلدية عبارات مناهضة للإسلام، في دولة علمانية، مثل فرنسا".

وبحسب دراسات المرصد، سجلت التهديدات والاعتداءات ضد المسلمين؛ زيادة قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إذ بلغت 222 حادثة تهديد واعتداء، فيما كان الرقم 37 في نفس الفترة من العام الماضي.

وسجلت الاعتداءات ضد دور العبادة والمقابر العائدة للمسلمين ارتفاعا ملحوظا، عقب الهجمات الإرهابية المتتالية على مدار ثلاثة أيام، التي بدأت مع الهجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو"، في يناير/كانون الثاني المنصرم.

اقرأ أيضاً: تبدّد وهم "شارلي إيبدو" وبيان "غياب الإجماع"