المليشيا تستولي على منشأة حكومية في الأنبار

01 مايو 2015
تجدد الاشتباكات وسط الرمادي (فرانس برس)
+ الخط -

عاد التوتر مجدداً إلى مدينة عامرية الفلوجة، في محافظة الأنبار، بين عشيرة البوعيسى من جهة ومليشيات "الحشد الشعبي" من جهةٍ أخرى، بعد استيلاء الأخيرة على منشأة حكومية تابعة لوزارة الصناعة العراقية، بينما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، على معمل الغاز ومحطة الوقود الرئيسية، في مدينة الرمادي.

وأوضح الشيخ محمد خلف العيساوي لـ"العربي الجديد"، أنّ المليشيات اقتحمت شركة الشهيد ( 7 كم جنوب عامرية الفلوجة)، وبدأت بتشييد ثكنات عسكرية فيها، معرباً عن خشيته من تحوّل الشركة الى مقرّ دائمٍ للمليشيات، بعد دخول عشرات الآليات والسيارات إليها.

اقرأ أيضاً: تسرّب 12 ألف شرطي من الأنبار إثر أحداث الرمادي

كما أشار العيساوي إلى أنّ المئات من أبناء العشائر، تجمّعوا على مسافة قريبة من الشركة، مطالبين بمغادرة المليشيات لتسهيل عودة الموظفين إلى أعمالهم، والفلاحين إلى أراضيهم المحيطة بمقر الشركة، متوقعاً أن تشهد الساعات المقبلة تفاقماً للأزمة، إذا أصرّ "الحشد الشعبي" على البقاء.

وكانت عشائر عامرية الفلوجة، قد نظّمت تظاهرات سابقة، احتجاجاً على اقتطاع مليشيات "الحشد الشعبي" لمنطقة "آبار عامرية الفلوجة"، وضمّها إلى محافظتي بابل وكربلاء، ووضع ساتر ترابي يفصل العامرية الفلوجة عن جنوبها"، وقطع الطريق الذي يربط الأنبار ببابل وكربلاء بالكامل.

وفي سياقٍ متصل، أكد مصدر في الشرطة العراقية لـ"العربي الجديد"، تشييع قيادي في مليشيا "عصائب اهل الحق"، قتل بمعارك شرقي الأنبار الخميس.

وأشارت "عصائب أهل الحق" في بيانٍ لها، إلى أنّ "أبو موسى العامري قتل مع عددٍ آخر من عناصرها، دفاعا عن الوطن والمقدسات في قاطع الكرمة".

من جهةٍ أخرى، تجددت الاشتباكات بين القوات الأمنية العراقية تساندها العشائر، وتنظيم "الدولة الاسلامية"، وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وقال مصدر عشائري لـ " العربي الجديد" إنّ المعارك تدور في محيط معمل الغاز، ومحطة الوقود الرئيسية في المدينة، بعد سيطرة عناصر التنظيم على الموقعين، مبيناً أنّ المدينة تشهد شحاً في الغاز والوقود، بعد توقف الإنتاج منذ 48 ساعة.

بدوره برّر رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، أزمة الوقود بأنّها تعود إلى إغلاق المحطتين لوقوعهما في خط الاشتباكات مع التنظيم، مؤكداً أنّ المعارك متواصلة لإعادة السيطرة على المنطقة.

اقرأ أيضاً: حكومة الأنبار تخول العبادي دخول مليشيا "الحشد الشعبي" للمحافظة

المساهمون