استمع إلى الملخص
- برهاني، المعروف بانتقاداته الحادة لسياسات إيران الاجتماعية، يواجه اتهامات بنشر الأكاذيب وإهانة القضاة ورجال الدين، وتمت تبرئته من تهمة الدعاية ضد النظام.
- انتقد كتاب إصلاحيون توقيت اعتقال برهاني، معتبرين أنه يعرقل عمل الرئيس الإصلاحي المنتخب، ودعوا إلى الإفراج عنه سريعاً.
أفادت وكالات أنباء إيرانية باعتقال الناشط السياسي والحقوقي محسن برهاني، اليوم الأحد، وإيداعه السجن تنفيذاً لأحكام قضائية سابقة بحقه، بعد أيام من فوز مسعود بزشكيان بالانتخابات الرئاسية. وقالت وكالة ميزان، التابعة للجهاز القضائي الإيراني، إن استدعاء برهاني وسجنه جاءا لوجود حكم قضائي ضده.
من جهته، قال المحامي سينا يوسفي في تغريدة على منصة إكس إن برهاني كان يواجه "اتهامات بنشر الأكاذيب، بهدف التشويش على الرأي العام وإهانة القضاة ورجال الدين والدعاية ضد النظام"، مشيراً إلى أنه تمت تبرئته من الاتهام الأخير. كما وجهت إلى برهاني، وهو حقوقي ورجل دين لا يلبس زي العلماء، تهمة ممارسة سلوك غير مناسب لرجال الدين.
وبرز اسم برهاني خلال السنوات الأخيرة في إيران عبر انتقاداته الحادة لسياسات البلاد على الصعيد الاجتماعي، منها مسألة الحجاب واحتجاجات 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها من شرطة الآداب بتهمة انتهاك قواعد الحجاب.
وخلال الانتخابات الأخيرة، دعم برهاني المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، وجاء اعتقاله بعد يوم من فوز مسعود بزشكيان، وهو ما دفع ناشطين إصلاحيين إلى توجيه انتقادات وتحميل الأمر تفسيرات تربط الاعتقال بنتائج الانتخابات، لكن السلطة القضائية الإيرانية تؤكد أن الاعتقال جاء على خلفية حكم سابق بسجنه.
وفي السياق، انتقد الكاتب الإصلاحي، أحمد زيد أبادي، سجن برهاني بعيد الانتخابات الرئاسية متسائلاً عن التزامن بين فوز بزشكيان وتنفيذ الحكم بحق برهاني، ومشيراً إلى أن هذا التزامن سيدفع البعض إلى القول إن عرقلة عمل الرئيس الإصلاحي المنتخب قد بدأت وأنه "لن يحدث تغيير". كما دعا الكاتب الإصلاحي عباس عبدي السلطة القضائية إلى الإفراج عن الناشط برهاني سريعاً، معتبراً أنه "رصيد كبير لإيران".
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت ناشطين إعلاميين صدرت سابقاً أحكام قضائية بحقهم، ويواجه هؤلاء تهم التواطؤ ضد أمن البلاد والدعاية ضد النظام. كما أعلنت السلطة القضائية أن من بينهم من رُفعت ضده شكاوى من جهات غير حكومية.