"داعش" يحاصر لواءً من الجيش بين تكريت والأنبار

24 ابريل 2015
الإمدادات العسكرية لم تصل إلى اللواء المحاصر بالثرثار (Getty)
+ الخط -
سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الجمعة، على منطقة حوض الثرثار، الواقعة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين (120 كيلومتراً شمالي بغداد)، بعد معارك عنيفة خاضها التنظيم مع قوات الجيش العراقي، بحسب مصادر محلية وأمنية.

وقال أحد زعماء القبائل في الأنبار، يُدعى الشيخ محمود النمراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "داعش سيطر على منطقة الثرثار بعد اشتباكات مع قوات الفرقة الأولى المتواجدة في المنطقة، ومحاصرته قوات الجيش فيها منذ أيام، بالإضافة إلى فشل التحالف الدولي بفك الحصار عنها أو تزويدها بالسلاح".

وفي هذا السياق، أوضح النمراوي أن خطورة السيطرة على سد الثرثار تكمن بتحكّمه بمنسوب نهر دجلة بشكل كامل، مبيّناً أن "الخطوة تمثل عامل قوة جديداً لداعش، خاصة أن فتح السد يعني تضرر بغداد بشكل مباشر، كما في حال إغلاقه، ما يؤدي إلى الضرر نفسه".

وطالب الزعيم القبلي رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بضرورة التدخل الفوري ودفع قوات جديدة لاستعادة المنطقة من تنظيم "الدولة الإسلامية".

على صعيدٍ متّصل، قال أحد ضباط الفوج الأول، المُنتشر في المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن "داعش يفرض حصاراً على 140 جندياً وضابطاً تابعين للفوج الأول من الفرقة الأولى في منطقة الثرثار، وذلك منذ يومين، كما أن التنظيم سيطر، اليوم، على المنطقة، ونحن طالبنا بالإسناد ودعمنا بالأسلحة، ولكن لم يصلنا شيء حتى الآن".

وتعد منطقة الثرثار التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" واحدة من أكبر المنخفضات الطبيعية في العراق، وقد استخدم منذ عام 1956 لتخزين الفائض من مياه دجلة بعد تحويل مسار النهر بسبب تكرار الفيضانات في العاصمة، وجرى إنشاء سد مائي ضخم في المنطقة للتحكّم بكمية المياه الداخلة لبغداد. وتتميّز المنطقة كذلك، بكونها نقطة رابطة بين الأنبار وصلاح الدين والعاصمة بغداد وتُعرف محلياً باسم ذراع دجلة. 

ويرجح مراقبون إصرار "داعش" على احتلال المنطقة لجعلها منطقة انطلاق هجمات جديدة على مدينة سامراء وتهديد العاصمة مائياً.

المساهمون