أوروبا تعالج أرق هجرات "المتوسط" بتعزيز الحدود

23 ابريل 2015
شبان مراهقين من بين المهاجرين (getty)
+ الخط -
توقع دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إن يوافق قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، على تعزيز عمليات الاتحاد في البحر المتوسط، ربما من خلال مضاعفة الأموال والمعدات المتاحة لمهمتين تابعتين للاتحاد مكلفتين بأعمال دوريات الحدود، وفقا لوكالة رويترز.

ويعقد في بروكسل قمة أوروبية لبحث تزايد موجات الهجرة عبر البحر المتوسط نحو أوروبا، كما تأتي على وقع كارثة أودت بحياة 1200 مهاجر إفريقي وعربي، يوم الأحد الماضي.

وبحسب الدبلوماسي، سيتم أيضا توسيع نطاق منطقة عمليات البعثتين، مما يعني أن سفن الاتحاد الأوروبي ستكون في وضع أفضل يتيح لها رصد وإنقاذ قوارب المهاجرين التي تواجه مشاكل قبالة سواحل شمال إفريقيا.

ويبذل الاتحاد الأوروبي منذ سنوات جهودا مضنية لوضع استراتيجية مشتركة فعالة للتعامل مع قضية المهاجرين الفارين من مناطق الحروب والاضطرابات في أفريقيا والشرق الأوسط على الرغم من المآسي المتكررة في البحر.

اقرأ أيضا: هولاند يدعو أوروبا للحرب على "المهربين الإرهابيين"

وقال رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي الذي تتحمل بلاده العبء الأكبر في إيواء آلاف المهاجرين أمس الأربعاء 22 ابريل/نيسان إن على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفا جماعيا لمواجهة تهريب البشر من المنبع في الدول الأفريقية.

وكانت إيطاليا أوقفت العام الماضي مهمة إنقاذ بحرية أنقذت أكثر من مائة ألف مهاجر على الرغم من تحذيرات نشطاء آنذاك من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الوفيات. وحلت مكان المهمة بعثة أصغر ركزت على أعمال الدورية على حدود دول الاتحاد.

ويخشى بعض دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وبريطانيا من أن يشجع وجود بعثة لعمليات البحث والإنقاذ في البحر مزيدا من المهاجرين.

ومن بين المقترحات التي ستقدمها المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، تشكيل مهمة عسكرية ومدنية للقبض على قوارب المهربين وتدميرها.

وقال الدبلوماسي الأوروبي إن قادة دول الاتحاد سيبحثون مشروعا تجريبيا لإعادة توطين ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف مهاجر من دول البحر المتوسط في دول الاتحاد.

ووصل نحو 220 مهاجرا تم إنقاذهم قبالة الساحل الليبي إلى ميناء كاتانيا في صقلية بإيطاليا في وقت مبكر صباح اليوم الخميس.

وقال حرس السواحل الإيطالي إن المهاجرين كانوا يبحرون في زورقين مطاطيين يحمل أحدهما 115 راكبا والآخر 105 ركاب وأنقذوا على مسافة 40 ميلا بحريا من الساحل الليبي.

ونُقلت المجموعة التي تردد أنها تضم 50 امرأة للميناء قبيل منتصف الليل.

وكان السخط الشعبي لوفاة زهاء 900 مهاجر يوم الأحد 19 إبريل/نيسان لدى غرق سفينتهم وهي في طريقها من ليبيا إلى أوروبا، قد دفع حكومات الاتحاد الأوروبي إلى الرجوع عن قرار اتخذ العام الماضي بتقليص عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط.

اقرأ أيضا: عنصرية "ذا صن": المهاجرون صراصير..