"يديعوت أحرونوت": لا تعديلات على مقترح بايدن ولا صفقة مع "حماس" قريباً

30 يونيو 2024
فلسطينيون وسط أنقاض المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي بخانيونس، 24 يونيو2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصادر إسرائيلية تعبر عن تشاؤمها بشأن التوصل إلى صفقة مع حماس بناءً على المقترح الأمريكي، معتبرة التعديلات المقترحة هامشية ولا تشكل تغييراً جوهرياً، بينما تستمر العمليات العسكرية في غزة.
- الخلافات الأساسية تتمحور حول تفاصيل الصفقة وضمانات استئناف القتال، مع استمرار إسرائيل بالالتزام بمقترح بايدن دون تغيير وانتظار رد من حماس، وسط تفاؤل الوسطاء والولايات المتحدة بفرصة للتقدم.
- رغم الضغوطات الدولية والاحتجاجات الإسرائيلية، يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إفشال الصفقة، معلناً عدم التزامه بالاتفاقية، مما يعكس تعقيد الوضع السياسي والعسكري ويشير إلى استمرار الجمود في المفاوضات.

مسؤولون إسرائيليون: محاولات لإدخال تعديلات هامشية على مقترح بايدن

الاحتلال يبحث الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب بكثافة قتالية أقل

"أكسيوس": واشنطن عدّلت صياغة المادة الثامنة من مقترح بايدن

أبدت مصادر إسرائيلية عدم تفاؤلها بالتوصّل إلى صفقة مع حركة حماس بصيغة جديدة، في إطار المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرة إلى أنه لم تطرأ تغييرات على المقترح. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، أن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين على تفاصيل الاتصالات الخاصة بالصفقة، لم تسمّهم، قالوا الليلة الماضية، إنه "من السيء إيهام الأهالي (أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة) باحتمال التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس، بعد ادعاء تلقي الحركة تعديلات طفيفة بشأن المقترح الإسرائيلي". وأضافوا أن إسرائيل تواصل عمليات احتلال قطاع غزة، بالتوازي مع الضغط الذي يمارسه الوسطاء والولايات المتحدة على حركة حماس. وفي حين أكدت المصادر للصحيفة وجود محاولات لإدخال تعديلات بسيطة على المقترح، قالت إن هذه التعديلات هامشية وليست جوهرية.

ويُعقد اليوم اجتماع بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، كجزء من الاستعدادات الإسرائيلية للانتقال إلى ما يُسمى "المرحلة الثالثة" من الحرب، والتي تعرّفها إسرائيل بأنها ذات كثافة قتالية أقل من المرحلتين الأولى والثانية. ومع ذلك تستمر المجازر الإسرائيلية والقصف العنيف في أنحاء عدة بقطاع غزة. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول سياسي إسرائيلي رسمي، لم تسمّه، قوله إن "إسرائيل ملتزمة بصيغة مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، ولا يوجد أي تغيير في الموقف. وحتى اللحظة لم نتلقَ رد حماس على هذا المقترح". وادعت الصحيفة بأنه على الرغم من معارضة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فإن هناك أغلبية في الحكومة للقبول بالصفقة، كما يرى الوسطاء، وجود فرصة استثنائية، من أجل التقدّم في صفقة مع حماس.

ويكمن الخلاف الأساسي بين الأطراف، وفق الصحيفة العبرية، حول الانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة، وكيف يضمن الوسطاء لحركة حماس بأن لا تستأنف إسرائيل القتال. كما نقلت الصحيفة عن مصادرها أنه في الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل من نهاية المرحلة القتالية المكثفة، والسيطرة على رفح، فإن الولايات المتحدة والوسطاء يعتقدون بوجود فرصة لإقناع رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بقبول الصفقة على الرغم من فشل كل المحاولات حتى اللحظة. وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد تفاؤل في الجانب الإسرائيلي، ويأملون أن تكون هنالك "مفاجأة" من طرف السنوار، فيما تفترض إسرائيل في الوقت ذاته، أن السنوار لن يغيّر رأيه، إن كان لم يتغير أي شيء في مقترح الصفقة، خاصة لاعتقاده بأنه يفوز في الحرب.

وتواصل إسرائيل مراوغاتها بشأن الصفقة ومحاولات تحميل حركة حماس مسؤولية فشلها، رغم التوجه الواضح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإفشالها حتى بصيغتها الحالية. وظهر ذلك على الملأ، في تصريحات نتنياهو، في مقابلة مع القناة الـ14 العبرية في الأيام الأخيرة، التي أشار من خلالها إلى أن إسرائيل لن تلتزم حتى بالمرحلة الأولى من الاتفاقية، بقوله إنه يدعم صفقة جزئية ثم مواصلة القتال بعد الهدنة، ما يعني صراحة رفضه الصفقة، قبل محاولته تقليل الأضرار بعد ردات الفعل الغاضبة، من قبل الولايات المتحدة وعائلات المحتجزين، مدعياً أن حماس هي من تعارض الصفقة وليس إسرائيل، ومضيفاً "لن نترك غزة حتى نعيد الـ120 مختطفاً وجثامين القتلى".

في غضون ذلك، نُظّمت احتجاجات إسرائيلية صاخبة في عدة مناطق الليلة الماضية، مطالبة الحكومة بالتوصّل إلى صفقة والعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، والتوجّه إلى انتخابات مبكّرة.

المساهمون