استطلاع يُظهر شعبية رئيس الوزراء المغربي

16 مارس 2015
بلغ مؤشر الثقة في بن كيران 62 بالمائة (الأناضول)
+ الخط -
أظهر استطلاع رأي جديد، اليوم الإثنين، ثقة المواطنين المغاربة في رئيس حكومة البلاد، عبد الإله بن كيران، رغم قراراته الأخيرة التي اعتبرها معارضون "مساً بالقدرة الشرائية للمواطنين".

وبلغ مؤشر الثقة في بن كيران 62 في المائة، بعد أن كان 51 في المائة في يوليو/تموز الماضي، بحسب الاستطلاع الذي قدمت نتائجه مؤسسة "أفيرتي" المتخصصة في استطلاعات الرأي على الإنترنت.

وأعرب 54 في المائة من المستجوبين، الموزعين على 39 مدينة من مختلف الفئات المهنية والاجتماعية، عن ثقتهم في أداء الحكومة الحالية، كذلك أبدى 51 في المائة ثقتهم في النظام السياسي بالبلاد، وذلك إثر اقتراب موعد الانتخابات البلدية التي من المزمع تنظيمها في سبتمبر/أيلول المقبل.

وعلّق رئيس الحكومة، بشكل ضمني على هذه النتائج، في لقاء حزبي، بالقول إنه "اجتهد كثيراً، فرزقه الله محبة الناس الذين صوتوا لفائدة حزبه، وما زالوا يثقون في حكومته"، مؤكداً أنه "لما جاء لرئاسة هذه الحكومة لم يكن يسعى إلى الثروة، بل إلى خدمة البلاد" وفق تعبيره.

لكن المعارضة لا ترى في هذه الأرقام مؤشراً حقيقياً على شعبية بن كيران، أو رضى المواطنين عليه، خصوصاً في ظل قرارات حكومية استهدفت استقرار الفئات الفقيرة وقدرتهم الشرائية، بالزيادة في أسعار الكثير من المواد الحيوية.

وفي هذا السياق، شدد الباحث في العلوم السياسية، عبد الرحيم العلام، في حديث مع "العربي الجديد"، على أن "التجارب العملية تظهر أن أغلبية الكتلة الناخبة بالمغرب، لا تهتم كثيراً بشبكة الإنترنت، لكونها تتشكل غالباً من كبار السن، ومتوسطي الأعمار، والنساء، والمناطق الهامشية بالعالم القروي".

وأشار إلى أن "حزب العدالة والتنمية الحاكم يملك شعبية في صفوف بعض الفئات المتعلمة بالمدن، خصوصاً في صفوف المتديّنين"، لافتاً إلى أن "شعبيته تخصّ الذين يثقون في قدرة العملية السياسية على إحداث التغيير بالمغرب، كما تظهر أثناء مقارنة حزب بن كيران بباقي الأحزاب".

وأكد العلام أن "التحدي الذي يواجه حكومة بن كيران هو نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، وليس فقط نسبة عدد الذين يثقون فيها من داخل المقتنعين بالمشاركة السياسية، موضحاً أن "الانتخابات بالمغرب لا تخضع للنظرية العلمية واستطلاعات الرأي". 

اقرأ أيضاً: ملك المغرب يرفض مهاتفة رئيس نيجيريا .. والبوليساريو السبب

المساهمون