المفوضية السامية لحقوق الإنسان: الطائفية والصراعات تلتهم العراق

05 ديسمبر 2015
الطائفية باتت السمة السائدة بالعراق (Getty)
+ الخط -

أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد بسبب الارتفاع في معدلات انتهاكات حقوق الإنسان بحق الجماعات العراقية، وعلى وجه التحديد في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش".

ويشير التقرير إلى مسؤولية كل من قوات الأمن العراقية والكردية والميلشيات التابعة لهما عن عمليات نهب وتدمير أملاك وعمليات إخلاء قسرية وعمليات اختطاف واحتجاز وحتى القتل بحق العراقيين السنة، بحسب التقرير.

ويؤكد التقرير أن هؤلاء لا يستطيعون الحصول في بعض المناطق على السلع والخدمات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والرعاية الطبية. ويحدد على سبيل المثال الوضع في المنطقة القريبة من سنجار، حيث يوجد فيها حوالي 1300 من العراقيين السنة العالقين قرب سنجار في المنطقة الفاصلة بين "داعش" وقوات الأمن الكردية. وأشار التقرير كذلك إلى اكتشاف نحو 16 مقبرة جماعية في سنجار قتل من فيها على يد "داعش".

وفي سياق منفصل قدم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تقريره الدوري والثاني أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الأطفال العراقيين والنزاع المسلح في بلادهم. وتحدث الأمين العام عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتكب بحق الأطفال.

وتطرق التقرير إلى الفترة ما بين الأعوام  2011 و2015. ويشير التقرير كذلك إلى أنه من بين الجرائم المرتكبة بحق الأطفال قتلهم وتشويههم والاعتداء على مدارسهم ومستشفياتهم إضافة إلى تجنيدهم للقتال.  

تحدث التقرير الذي قدمه الأمين العام عن مقتل حوالي 189 طفلا عراقيا وإصابة أكثر من 300 آخرين منذ بداية العام. ويتوقع مسؤولون في الأمم المتحدة أن تكون الأرقام على أرض الواقع أعلى بكثير لكن هذه الأرقام هي فقط تلك التي تم التحقق منها.

كما يلفت التقرير إلى حرمان الكثير من الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم بسبب الاعتداءات عليها من قبل جميع أطراف النزاع في العراق. وعلى سبيل المثال دمرت في الرمادي لوحدها حوالي 45 مدرسة.

اقرأ أيضا: القوات العراقية تصد هجوماً لـ "داعش" في الأنبار

المساهمون