استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في القدس

10 نوفمبر 2015
قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشهيد نمر (Getty)
+ الخط -

 

استشهد الفلسطينيان، محمد عبد نمر (37 عاماً)، وصادق زياد صادق غربية (16 عاماً)  اليوم الثلاثاء، في القدس المحتلة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، فيما خرج المئات من سكان الخليل في مسيرة تطالب باسترداد جثامين شهداء الهبّة الجماهيرية الذين يحتجزهم الاحتلال منذ بداية أكتوبر الماضي.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن "قوات الاحتلال أطلقت النار صوب نمو وهو من سكان قرية العيسوية، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة، توفي على إثرها داخل مستشفى إسرائيلي".

وكانت شرطة الاحتلال قد زعمت في بيانها، أن "الشاب حاول تنفيذ عملية طعن بباب العامود في مدينة القدس، والتحقيقات جارية في الحادثة".

وسارعت قوات الاحتلال إلى اقتحام منزل عائلة الشهيد واعتقلت والده و3 من أشقائه.

وقال محمد أبو الحمص من لجنة المتابعة في العيسوية لـ"العربي الجديد"، إن "جنود الاحتلال اقتحموا حي أبو ريالة في البلدة، وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع، واعتقلوا والد الشهيد وأشقاءه الثلاثة، إضافة لاعتقال 4 شبان في محيط المدخل الغربي لبلدة العيسوية، والذي أغلق تماماً أمام حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين".

كذلك، استشهد الشاب صادق زياد صادق غربية، وهو من سكان قرية صانور جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، برصاص قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز "الكونتينر" المقام على أراضي الفلسطينيين قرب بلدة أبو ديس، جنوبي شرق القدس المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه الشاب، ما أدى لإصابته بجروح بالغة جداً، أدت لاستشهاده، وقد روى أحد شهود العيان، وهو المسعف عطا جبر، أنه "شاهد الشاب ملقى على الأرض عند حاجز الكونتينر، فيما منع جنود الاحتلال سيارة وطواقم الإسعاف من الوصول إلى الشاب، ونقله إلى المستشفى".

بدورها، زعمت شرطة الاحتلال في بيان لها أن غريبة حاول طعن أحد مجندي ما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي على الحاجز، قبل أن يبادر جنود آخرون إلى إطلاق النار عليه.

وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، منذ بداية الأحداث في الأراضي الفلسطينية في الثالث من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وحتى اليوم، إلى 81 شهيداً، بينهم 17 طفلاً و4 سيدات، حيث بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 62 شهيداً، وفي قطاع غزة 18 شهيداً، فيما استشهد شاب من النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 13 شهيداً، بينهم المسنة الفلسطينية ثروت الشعرواي (72 عاماً) والتي تم إطلاق الرصاص عليها، الجمعة الماضي، عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وإعدامها بدم بارد.

وقد شارك المئات من الفلسطينيين في مدينة الخليل في مسيرة تطالب باسترداد جثامين شهداء الهبّة الجماهيرية الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجاتها منذ بداية أكتوبر الماضي.

وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الحسين بن علي وسط المدينة، وجابت شوارعها، بمشاركة وجهاء العشائر وطلبة الجامعات والشخصيات الرسمية والسياسية ومملثين عن القوى الوطنية الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان رافعين الأعلام الفلسطينية فقط، ويافطات تطالب بالإفراج عن الجثامين المحتجزة٬ إضافة إلى صور الشهداء المحتجزين.

وطالب الفلسطينيون، المشاركون في المسيرة، الاحتلال بتسليم الجثامين، كما طالبوا، القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم، وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل تسليم الجثامين في أسرع وقت ممكن لتشييعهم ودفنهم في مقابر المدينة.

وجدد أهالي جثامين ثلاثة عشر شهيداً، ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجتحزهم من مدينة الخليل وحدها، رفضهم شروط الاحتلال التي وضعها من أجل تسليمهم، وهي التشييع خلال ساعات متأخرة من الليل وبحضور عدد قليل من الأهالي ذوي صلة القرابة من الدرجة الأولى.

ويصر أهالي الشهداء على تسلم الجثامين، وتشييعها في النهار وبمشاركة كافة أهالي مدينة الخليل في جنازات كبيرة تليق بالشهداء الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً:استشهاد فلسطيني نفّذ عملية دهس وإصابة فتاة بنيران الاحتلال

شارك في التغطية مكتب رام الله