القوات العراقية تستعين بالعشائر لتحرير الكرمة في الأنبار

19 أكتوبر 2015
القوات الأمنية تجاهلت خلال أشهر دور العشائر (Getty)
+ الخط -

 

استعانت القوات العراقية، بعشائر محافظة الأنبار، للتدخل بحسم معركة بلدة الكرمة الواقعة شمالي شرقي الفلوجة، لتحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ولم تتمكن القوات العراقية، خلال خمسة أشهر، من دخول مركز البلدة الذي فرض التنظيم سيطرته عليه بشكل كامل.

وأوضح عضو المجلس المحلّي للبلدة، سلمان حكمت، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المنطقة عانت كثيراً بسبب العمليّات العسكريّة التي استمرت طوال خمسة أشهر انقضت، وحلّ الخراب والدمار فيها بسبب القصف المدفعي من قبل القوات العراقية من جانب وداعش من جانب آخر، ما أسفر عن هدم البنى التحتيّة للمنطقة والكثير من المنازل والمدارس".

واعتبر أنّ "القوات العراقية اكتفت بالقصف البعيد بعد أن فشلت باقتحام البلدة وطرد داعش منها فيما بقت مرابطة في القرى والأطراف المحيطة بالبلدة، مع الاستمرار بالعملية وعدم إنهائها، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي الذين لم يستطيعوا الخروج منها".

من جهته، أكّد عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمود الجميلي، لـ"العربي الجديد: أن "القوات الأمنية تجاهلت طوال تلك الفترة دور العشائر، ولم تستعن بها في عمليات فجر الكرمة".

وأشار إلى أن "القوات الأمنية بعد أن أخفقت باختراق بلدة الكرمة وحسم ملفّها الأمني، أُجبرت على الاستعانة بمقاتلي العشائر الأنبارية، وبدأت معها هجوماً عنيفاً لتحرير البلدة"، لافتاً إلى أنّ "الهجوم بدأ من جهة منطقة كبيشات شرقي البلدة، وتم إحراز تقدّم جيّد في هذا المحور".

ولفت إلى أنّ "الاستعدادات تجري الآن لدخول عمق البلدة وتحريرها بالكامل"، مؤكّداً "وجود مقاومة من قبل تنظيم داعش، لكنّها ليست بالقوة المعهودة".

كذلك، انتقد الخبير الأمني، رافع السلمان، في حديث لـ" العربي الجديد"، "عدم التخطيط الصحيح لعمليات فجر الكرمة من قبل القوات العراقيّة".

وأضاف: "كان من المفترض وضع خطة لا تتجاوز الشهر الواحد على أبعد تقدير لتحرير البلدة، كونها بلدة صغيرة جدّاً قياساً بمدن الرمادي والصقلاويّة وغيرها"، مشيراً إلى "فشل القوات العراقية على الاستعانة بالعشائر لتغطيته بدلاً من الانسحاب".

اقرأ أيضاً:العراق: غموض يكتنف المعارك في بيجي

 

 

المساهمون