الأسرى الفلسطينيون يصعّدون احتجاجاتهم لوقف عقوبات الاحتلال

30 نوفمبر 2014
تبدأ الاحتجاجات بإضراب عن الطعام بعد غد الثلاثاء (الأناضول)
+ الخط -

 

تستعدّ قيادة "الحركة الأسيرة" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام المقبلة، للقيام بخطوات تصعيدية، بعد فشل المحاولات والجلسات، التي كانت القيادة قد عقدتها مع مصلحة السجون من أجل تحقيق بعض المطالب وإلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى.

وأوضح مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، أن "قيادة الأسرى ستخوض إضراباً عن الطعام بعد، غد الثلاثاء، كبداية لسلسلة احتجاجات وخطوات متدرجة سيقوم بها الأسرى، على مدار الأيام القادمة، حتى تحقيق مطالبهم والقاضية بإلغاء كافة العقوبات، التي فرضت عليهم منذ أحداث خطف ومقتل المستوطنين الثلاثة في يونيو/حزيران الماضي".

وتضم قيادة الأسرى، التي ستقود الخطوات الاحتجاجية للأسرى في المرحلة القادمة، كافة الفصائل الفلسطينية، عدا حركة فتح.

وأشار الاشقر إلى أن "الأسرى لن يعلنوا عن خطواتهم بشكل كامل، إنما سيقومون بالإعلان عن بعض الخطوات، وسيقومون بتنفيذ الاحتجاجات على مراحل"، لافتاً إلى أن "إضراب الثلاثاء سيكون بمثابة رسالة للاحتلال بأن الأسرى انطلقوا في هذه الخطوات حتى تتوقف تلك العقوبات".

وسيكون الإضراب عن الطعام، بحسب الأشقر، "خلال المرحلة الأولى على أيام متقطعة، وفي حال استمرت الأمور على حالها ولم تكن هنالك استجابة من مصلحة السجون، سيخوض الأسرى خلال مرحلة متقدمة إضراباً شاملاً مفتوحاً عن الطعام".

ويتلخص مطلب الأسرى بوقف العقوبات، التي فرضت عليهم، والتي تتمثل في منع الزيارات وسحب القنوات الفضائية، وتصعيد سياسة العزل الانفرادي لعشرات الأسرى، فضلاً عن قضية وقف إدخال الصحف وتحديد مدة الفورة (فترة التنزه داخل باحات السجن للأسرى)، وتقليص مبلغ الكنتين (بقالة داخل السجون)، وغيرها من العقوبات المفروضة عليهم بشكل تعسفي.

كما يطالب الأسرى بوقف بعض العقوبات، التي فرضت خلال الأيام القليلة الماضية، مثل عقوبة العدّ الليلي، والتي يجبر الاحتلال فيها الأسرى على الخروج في الطقس البارد من أجل عدّهم، دون مراعاة أية ظروف مرضية أو صحية، وهذا ما يجعلهم في حالة قلق دائم.

في غضون ذلك، أفاد نادي الأسير، بأن محكمة صلح الاحتلال في بئر السبع، قررت الإفراج عن الأسيرة نهال غوادرة (30) عاماً من قرية بئر الباشا جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، بعد أربعة أيام من الإفراج عن طفليها، بلقيس (11 شهرا) وبراء (عامان).

وأشار النادي، في بيان، إلى أن قرار الإفراج عن الأسيرة غوادرة جاء بتعهد شخصي من الأسيرة غير مقرون بمبلغ مالي.

من جهة ثانية، أكد محامي النادي، الأسير الفلسطيني فواز الشلودي أن سلطات الاحتلال تمنع ثماني أسيرات من أصل (18 أسيرة) يتواجدن في سجن "هشارون"، من الالتقاء بأقربائهن الأسرى في سجون الاحتلال.

في سياق آخر، أفاد مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان"، بأن محكمة الاحتلال العسكرية أصدرت حكماً بالسجن لمدة ثمانية شهور، وغرامة مالية قدرها (1300 دولار) بحق الطالب في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية في نابلس همام عتيلي من سكان بلدة عتيل شمالي طولكرم، علماً بأنه معتقل منذ 12 أغسطس/آب الماضي أثناء عودته من الأردن.

المساهمون