19 قتيلاً حصيلة هجمات باريس.. و"القاعدة" تبارك

10 يناير 2015
باريس تعترف بأخطائها في رصد المشتبهين (Getty)
+ الخط -
ختمت باريس أحداثها، الجمعة، بسقوط 19 قتيلاً خلال ثلاثة أيام؛ واعترفت بوجود "أخطاء" في الاستعدادات لمراقبة الأشخاص الذين يشتبه في احتمال ارتكابهم اعتداءات "إرهابية"، وذلك بحسب رئيس الوزراء، مانويل فالس.

وتأتي تصريحات فالس بعد تأكيد السلطات الفرنسية مقتل خمسة في حادث احتجاز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية شرق باريس. كما أكدت المصادر الأمنية مقتل الأخوين كواشي وأمادي كوبالي، المشتبه فيهما في هجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الذي أوقع 12 قتيلاً، الأربعاء الماضي.

من جهتها، ركزت وسائل الإعلام على الاتصال الهاتفي الذي أجرته قناة "بي إف إم" التلفزيونية مع كواشي، وأعلن فيه أنّه ينتمي إلى تنظيم "القاعدة" في اليمن.

أمّا أمادي كوبالي، محتجز الرهائن في متجر يهودي بباريس، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع المحطة نفسها، كشف أنه تم التنسيق مع الأخوين كواشي، وأنه مقرب من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

واللافت في الموضوع، أن بُعيد هذه الأحداث بارك تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الهجمات، غير أنّه لم يتبناها بصورة صريحة.

وجاء ذلك في تسجيل صوتي منسوب للقيادي في التنظيم، حارث النظاري، تحت عنوان "أفلحت.. كلمة حول الغزوة المباركة في باريس"، بث في وقت مُتأخر من مساء الجمعة.

وأوضح النظاري: "فرنسا من أئمة الكفر تسب الأنبياء"، مضيفاً "أيها الفرنسيون كفوا عدوانكم على المسلمين لتنعموا في الأمن، وإن أبيتم إلا الحرب فابشروا".

ولم يورد التسجيل اسم منفذي العملية ولا كيفية الإعداد لها، عكس التسجيلات السابقة التي تتبنى عمليات مشابهة. ما يرجح الظن أن التسجيل هو مباركة للعملية وليس تبنياً صريحاً لها.

ويعتبر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"؛ حاصل دمج فرعي "القاعدة" في اليمن والسعودية، واللذين اتحدا في كيان واحد منذ مطلع العام 2009 برئاسة اليمني، ناصر الوحيشي.

المساهمون