حذرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" صناع القرار في تل أبيب من مغبة شن عملية برية في جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل لن تحقق انتصاراً على حركة حماس، حتى بعد أن يتمكن جيش الاحتلال من توجيه ضربة قوية للحركة تقضي على قدراتها العسكرية.
وفي تقرير أعده كبير معلقيها ناحوم برنيع ونشر اليوم الأحد، قالت الصحيفة إن "التوغل في خانيونس جيد لإشباع شهية الانتقام، لكن من دون خطة لليوم التالي، فإنه لن يحقق شيئًا"، مؤكدة أن استئناف جيش الاحتلال غاراته الجوية في جميع أرجاء القطاع يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وأشارت إلى أن الشهادات التي قدمها الأسرى الذين أفرجت عنهم حركة حماس في إطار صفقة التبادل الأخيرة دللت على أن غارات جيش الاحتلال تهدد بالفعل حياة الأسرى.
ولفتت إلى أن التقديرات تفيد بأن "معظم قيادات حركة حماس وأغلبية الأسرى الإسرائيليين موجودون في منطقة جنوب القطاع، وتحديدا في خانيونس".
وحسب الصحيفة، فإن تجربة الحرب على غزة حتى الآن دللت على أنه ليس من السهولة القضاء على المقاومة، مشيرةً إلى أنه حتى بعد 57 يوماً منذ بداية الحرب، لا يزال مقاتلو حركة حماس يواصلون القتال في العديد من أحياء مدينة غزة وعلى رأسها حي الشجاعية.
وتوقعت الصحيفة ألا تمتد الحرب على قطاع غزة لأكثر من أسبوعين إضافيين بسبب الضغط الأميركي وجراء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه ليس بوسع جيش الاحتلال تحقيق أهداف الحرب في هذه المدة.