"وول ستريت جورنال": السيسي رفض تولي إدارة الأمن بقطاع غزة

09 نوفمبر 2023
الإدارة الأميركية ترفض احتلال إسرائيل لغزة (مجدي فتحي/ Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه)، ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، مقترحاً تقوم عبره مصر بإدارة الأمن في قطاع غزة إلى حين تسليمه إلى السلطة الفلسطينية بعد القضاء على حركة حماس، موردة نقلا عن مسؤول مصري كبير أن السيسي رفض المقترح، وشدد على أن مصر لن تلعب أي دور في القضاء على حماس نظراً لحاجتها إلى الحركة لضمان الأمن على الحدود.

تطرقت الصحيفة في مقال مطول إلى التحركات التي تقودها الإدارة الأميركية لبحث من سيتولى إدارة غزة في حال قررت إسرائيل وقف حربها على القطاع، مشيرة إلى أن واشنطن ترغب في دور إسرائيلي محدود في المستقبل بغزة، رافضة الاحتلال والحصار.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة دعت، الأربعاء، بشكل غير مباشر إلى عدم احتلال إسرائيل لغزة بعد انتهاء عدوانها، وما تدعي أنه حرب للقضاء على حركة حماس، باعثة بحسب "وول ستريت جورنال"، رسالة علنية إلى المسؤولين الإسرائيليين بأنها تتوقع دوراً فلسطينياً كبيراً بالقطاع.

وأوردت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين كبارا دعوا إلى أن يتولى الشعب الفلسطيني إدارة غزة، وتوحيدها مع الضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي بطوكيو: "الحقيقة الآن أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما بنهاية الصراع، ولكن من الضروري أن يكون للشعب الفلسطيني دور مركزي في الحكم في غزة والضفة الغربية أيضاً". وأضاف: "من الواضح أيضاً أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".

وأشار إلى أنه لن يتم أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة أو احتلال إسرائيل للقطاع بعد انتهاء الحرب، مشدداً على ضرورة عدم فرض حصار على القطاع، أو اقتطاع أجزاء منه.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد أعلن، مساء الثلاثاء، أن "حركة حماس لا يمكن أن تكون جزءاً من المستقبل في قطاع غزة، والمشاورات جارية بشأن شكل الحكم هناك". وأضاف "نعتقد أنه يجب أن يكون الفلسطينيون مسؤولين عن مستقبلهم، وأن يكون لهم الصوت الحاسم والفعلي في ما يخص مستقبلهم".

واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن هذا الخطاب الجديد للمسؤولين الأميركيين يبرز الصعوبة التي تجدها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في التعاطي مع بعض المسؤولين الإسرائيليين بخصوص مستقبل غزة، وذلك رغم الدعم الأميركي المتواصل للحرب الإسرائيلية على غزة.

وبينما قالت الصحيفة إنه يوجد "اتفاق" بين المسؤولين الأميركيين وبعض قادة الاحتلال على أنهم لا يعتزمون إعادة احتلال غزة التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلية في عام 2005، اعتبرت أن التصريحات الأميركية الأخيرة تشير إلى وجود خلافات بشأن الجهة التي ستتولى إدارة القطاع سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي هذا الصدد، ذكرت "وول ستريت جورنال" ألا أحد باستثناء إسرائيل تطوع من أجل تولي إدارة الشؤون الأمنية بغزة خلال فترة انتقال السلطة سواء من خلال السلطة الفلسطينية أو قيادة فلسطينية أخرى.

وأمس الأربعاء، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن التفكير في وهم التخطيط لحكم غزة بعد الحرب، مؤكداً أن "الغلبة ستكون للمقاومة وللشعب الفلسطيني"، ومحملاً في الوقت ذاته الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن المجازر الإسرائيلية بالقطاع، في ظل الضوء الأخضر الذي أعطته للاحتلال.

المساهمون