في ذكرى تهجير حلب نظّم ناشطون سوريون، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربيّ سورية، وقفة احتجاجية عبّروا خلالها عن رفضهم للاتفاقيات الدولية التي حصلت في حينه، وأن الحق لا يسقط بالتقادم.
ما زال محمد أرحيم يتذكر تهجير حلب وهو أحد المشاركين في الوقفة.
وخلال الوقفة التي نظمت بمناسبة الذكرى السابعة لتهجير حلب، قال لـ"العربي الجديد"، إنه انضم "إلى هذه الوقفة لإيصال رسالتي للعالم، أن مدينة حلب لنا ولجميع السوريين، وليست لطهران وللمليشيات أو النظام المجرم، أصعب ما نعيشه الآن ضيق المساحة المحررة، وآمل في الأيام القادمة أن نعود إلى مدينة حلب وجميع الأراضي السورية".
تهجير حلب: دمار ومجازر
مشاهد الدمار المؤلمة ووجوه ضحايا المجازر ما زالت في ذاكرة مصطفى طالب الذي أكد لـ "العربي الجديد" أنها كانت نتيجة لـ"شهر ونصف على مدار الـ 24 ساعة من قصف مستمر بمختلف أنواع الأسلحة، من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا، إضافة إلى المليشيات الإيرانية".
وفي حيثيات التهجير في حلب، أكد طالب أن "الاستهداف كان مباشراً على المدنيين، ما سبّب ضغطاً على الجيش الحر آنذاك، اضطر معه إلى قبول المفاوضات والتهجير"، مشيراً إلى أن تلك الأيام "كانت قاسية جداً ولن ننساها، ووقفتنا اليوم لتأكيد حق العودة، وأن مدينة حلب وجميع الأراضي السورية للسوريين".
وبدعم روسي وإيراني، سيطرت قوات النظام السوري في نهاية عام 2016 على كامل مدينة حلب، وهجّرت أهلها إلى الريف الغربي، وإلى محافظة إدلب، بعد تدمير كامل للأحياء الشرقية، وقتل وجرح آلاف السوريين.