وفد من الكونغرس الأميركي يزور مناطق المعارضة شمالي سورية

27 اغسطس 2023
استغرقت الزيارة أقل من 3 ساعات (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

وصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى مناطق شمال غربي سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، اليوم الأحد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، حيث التقى أهالي من النازحين ومسؤولين محليين، خاصة في القطاع الطبي.

وذكر مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب الشمالي عدنان الإمام أن الوفد ضم ثلاثة أعضاء في الكونغرس، جميعهم لهم دور في إقرار مشروع قانون منع التطبيع مع النظام السوري في الكونغرس، بينهم العضو عن الحزب الجمهوري فرانش هيل، وقد وصل الوفد إلى المنطقة بدعوة وتنظيم المنظمات السورية الأميركية، وصحافيين أجانب.

ودخل الوفد صباح اليوم من معبر باب السلامة، وزار مستشفى "وسيم معاذ" في أعزاز، قبل أن يلتقي أطفالاً تيتّموا نتيجة هجمات قوات النظام. كما تحدث أعضاء الوفد إلى مسؤولين في القطاع الصحي برفقة رئيس هيئة التفاوض السورية عن المعارضة بدر جاموس. كما التقى الوفد بعضاً من المنظمات الإنسانية التي شرحت معاناة المدنيين المعيشية والطبية، وخاصة موضوع المساعدات الإنسانية التي توقفت منذ أكثر من شهرين ونصف شهر، والتقى أيضاً نازحين من مخيمات السلامة بجانب المعبر، التي تضم حوالي 200 ألف من السكان المهجرين.

وقالت مديرة الشؤون الإنسانية في المنظمة السورية للطوارئ ناتالي لاريسون إن هذه الزيارة استثنائية وقصيرة حسب المخطط لها، وهدفها الأول إنساني. وأكدت، في تصريحات صحافية، أن النواب يتعاطفون مع الشعب السوري في معاناتهم، مشيرة إلى أنه ستكون هناك في الأيام المقبلة زيارة إلى مناطق أوسع في الشمال السوري.

وغادر الوفد المنطقة عبر معبر باب السلامة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، بعد زيارة استغرقت أقل من 3 ساعات.

وكانت آخر زيارة لممثلين عن الكونغرس الأميركي إلى سورية قبل نحو 10 سنوات، قام بها السيناتور الجمهوري جون ماكين.

وتزامنت زيارة الوفد الأميركي مع تجمع العشرات من أهالي مخيم البالعة في سهل الروج بريف إدلب الغربي، في وقفة احتجاجية ضد استغلال النظام معاناة النازحين في شمال غرب سورية، تحت شعار: "الشعب لا يقبل أي مساعدات من حكومة الأسد القاتل"، مطالبين الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح "بوجه متاجرة المجرم الأسد وروسيا بمعاناة ملايين الناس".

قتلى من قوات النظام خلال اشتباكات منفصلة شمال غربي سورية

ميدانياً، تدور اشتباكات عنيفة، منذ يوم أمس السبت، بين قوات النظام السوري والفصائل المحلية على محوري ريف اللاذقية الشمالي وريف إدلب الجنوبي، أسفرت، الأحد، عن مقتل ضابط من قوات النظام، وذلك بعد عملية للفصائل أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام، مع تراجع تلك القوات من بعض المواقع على خط التماس، جنوبي إدلب.

وذكرت معرفات مقربة من الفصائل المحلية أن ضابطاً برتبة ملازم أول يُدعى علي سامر الأحمد، ينحدر من مدينة حمص، قُتل اليوم جراء استهداف نقاط قوات النظام في إحدى جبهات شمال اللاذقية من قبل غرفة عمليات "الفتح المبين".

كما أعلنت الغرفة عن تحقيق إصابات مؤكدة بين قوات النظام جراء استهداف تجمعاتها على جبهة الملاجة، جنوب إدلب، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.

وتتواصل الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجانبين على محور الملاجة، مع فشل قوات النظام في التقدم مجدداً بالمنطقة، بعد أن تراجعت، أمس السبت، عن مواقع عقب عملية فصيل "أنصار التوحيد"، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الفصائل صدت، اليوم الأحد، محاولات قوات النظام التقدم على جبهة الملاجة لاستعادة النقاط التي خسرتها أمس، فيما أعلن "جيش العزة" أن عناصره قنصوا عنصراً من قوات النظام على محور كفرنبل.

من جهتها، استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ محيط قرية كفر عويد جنوب إدلب، إضافة إلى استهداف مدفعي لقرى وبلدات كنصفرة والفطيرة وسفوهن والبارة وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وفي شرق البلاد، ذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن قوات النظام بدأت، اليوم الأحد، حملة بمؤازرة من مليشيا الدفاع الوطني، لتمشيط بادية الرصافة في البادية السورية، انطلاقاً من مطار الطبقة العسكري غربي محافظة الرقة.

من جهة أخرى، استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قرب بلدة الصور، شمالي محافظة دير الزور، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

المساهمون