وفد من الائتلاف يتوجه إلى الجامعة العربية لتفعيل الدور العربي في سورية

05 مارس 2022
المسلط: نتطلع إلى دور عربي فاعل في سورية (Getty)
+ الخط -

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأحد، عن توجه وفد من قبله برئاسة رئيس الائتلاف سالم المسلط، إلى القاهرة، لزيارة جامعة الدول العربية وعقد اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وقال الائتلاف، في بيان صدر عنه اليوم السبت، إن الزيارة ستبدأ غداً الأحد وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وستبحث سبل تفعيل الدور العربي في العملية السياسية، بما يحقق الانتقال السياسي في سورية، وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها 2118 و2254. 

وأكد المسلط في البيان حرص الائتلاف على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، لما لها من تأثير ودور فاعل ومؤثر في سورية، وقال المسلط قبل سفره إلى القاهرة: "نتطلع إلى دور عربي فاعل في سورية، وأن تلتزم الجامعة العربية بمسؤوليتها تجاه الشعب السوري". 

ولفت رئيس الائتلاف إلى ضرورة تعزيز هذا الدور الهام لبناء الزخم وتفعيل العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري المستمرة منذ 11 عاماً، كما أكد أن أي عملية تطبيع مع نظام الأسد "غير مقبولة"، خاصة أن الأسباب التي أدت إلى طرد النظام من الجامعة العربية لا تزال قائمة.

وحول أبعاد هذه الزيارة ومدى تأثير الأحداث الأخيرة في أوكرانيا على الموقف العربي من النظام، قال الناطق باسم هيئة التفاوض السورية، وعضو اللجنة الدستورية، يحيى العريضي لـ"العربي الجديد" إن من صالح المجتمع الدولي والدول العربية زيادة دعم المعارضة لاستعادة السوريين حقوقهم وتطبيق القرارات الدولية، لا سيما مع استمرار روسيا بتصرفاتها العدوانية سواء في سورية أو أوكرانيا، مشيرا إلى أن التطورات الدولية الأخيرة قد تعود بالنفع على القضية السورية.

وأكد العريضي أن المعارضة لم تلمس وضعا جديدا في مواقف الدول العربية المؤيدة لعودة النظام السوري لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية، إلا أن "الجميع بدأ يتحسس رأسه بشكل أو بآخر ويعتقد أنه يسير في الطريق الخطأ لإضاعة حق السوريين، وهذا في النهاية سيكون في صالح السوريين لأن التاريخ لن يرحم" بحسب قوله.

الائتلاف يرفض طرح "بيدرسن"

في سياق منفصل، أكد الائتلاف رفضه لمقاربة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، "خطوة مقابل خطوة" بشأن الحل السياسي في سورية، معتبرا أنها "تعتبر خروجاً عن مسار تطبيق القرار 2254". 

ورحب الائتلاف، في بيان، باجتماع ممثلي دول "أصدقاء سورية" الذي عُقد في واشنطن مؤخراً، واعتبر أن هذا الاجتماع "جاء في توقيت مهم جداً" بعد التصويت في الأمم المتحدة على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، مضيفاً أن النظام "اصطف إلى جانب بوتين، ليؤكد ارتهانه وعمالته للنظام الروسي، وفقدانه أي معنى من معاني السيادة التي يدّعيها".

وأكد الائتلاف أنه "من غير المقبول منح النظام أي حوافز مالية أو سياسية أو دبلوماسية، مقابل تنفيذ البنود الإنسانية الواردة في القرار 2254، أو مقابل انخراطه الجدي في أعمال اللجنة الدستورية، التي يتحمل النظام مسؤولية تعطيلها، في الوقت الذي يجب تشديد العقوبات عليه لدفعه نحو الحل السياسي".

المساهمون