توفي الوزير السّابق والنائب في البرلمان اللبناني جان عبيد، اليوم الاثنين، عن عمرٍ ناهز الـ82 عاماً بعد مضاعفاتٍ من جراء إصابته بفيروس كورونا.
ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب جان عبيد، مشدداً على أنّ "الاعتدال فقد بوصلة لطالما كانت تشير إلى حقيقة أن اللبنانيين محكومون بالعيش الواحد، فكان جان عبيد نموذجاً لتلك الصورة التي تجمع ولا تفرّق، لكنها واضحة في قول الموقف الذي يؤمن به من دون تجريح ولا فرقة ولا توظيف ولا مطامع".
وقال دياب، في بيان: "سيفتقد لبنان جان عبيد، والرُقي الذي طبع أداءه في السياسة. لكننا سنفتقد أيضاً مفكّراً كبيراً، تبحّر في الدين والسياسة والعروبة والتاريخ".
من جهته، نعى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عبيد، معتبراً، في تغريدات على "تويتر"، أنّ لبنان "خسر اليوم برحيله رجلاً نبيلاً أغنى الحياة السياسية ومنابرها بحكمته وثقافته وصدق وطنيته وكرم أخلاقه وحيويته في ابتكار الأفكار التي تحمي لبنان والعيش المشترك".
أحر التعازي القلبيه لزوجته وأبنائه وإخوانه ورفاق عمره ومسيرته ولأبناء طرابلس التي أحبها وأحبته وعائلته الكبيرة في لبنان والعالم العربي.
— Saad Hariri (@saadhariri) February 8, 2021
نسأل الله لك الرحمة يا جان ٢/٢
ودخل عبيد عالم السياسة، قبل عقود، مع تعيينه عام 1978 مستشاراً لرئيس الجمهورية آنذاك إلياس سركيس، حتى نهاية ولايته عام 1982. ثمّ عُيّن في العام اللاحق مستشاراً لرئيس الجمهورية أمين الجميل حتى عام 1987. وشارك خلال هذه الفترة في مؤتمرات دولية ومفاوضات على رأسها مفاوضات إلغاء معاهدة 17 مايو/ أيار مع إسرائيل وفي صياغة بيان الإلغاء، وفي مؤتمر جنيف عام 1984 لإنهاء الحرب الأهلية.
كما تولّى مقاعد نيابية ووزارية، فكانت البداية عام 1991 بتعيينه نائباً عن المقعد الماروني في الشوف (محافظة جبل لبنان)، ومن ثم نائباً عن طرابلس، شمالي لبنان، عام 1992، حيث فاز بالتزكية، قبل أن يتولى مناصب وزارية، فعُيّن وزير دولة في الحكومة الأولى للرئيس رفيق الحريري، ومن ثم وزيراً للتربية والشباب والرياضة، ووزيراً للخارجية وغيرها، وكان من الأسماء التي تُطرح دائماً لمنصب رئاسة الجمهورية.
عبيد، الذي درس في كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف، عمل أيضاً في العديد من الصحف والمجلات، أبرزها "الماغازين"، "الصياد"، "الأنوار"، و"الأسبوع العربي".
وخسر البرلمان اللبناني قبل أسبوعٍ النائب ميشال المر عن عمر ناهز 89 عاماً من جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
ويبدأ لبنان اليوم تخفيف الإجراءات المشددة للإقفال العام في إطار 4 مراحل اعتمدها لفتح البلاد تدريجياً، كلّ مرحلة 15 يوماً، مع اعتماد ثلاث خطط في مواجهة فيروس كورونا. خطة ما بعد مرحلة الإغلاق، وهي تتضمّن ثلاثة برامج، برنامج تكثيف فحوصات الـPCR، برنامج التتبع لمحاصرة الوباء، برنامج زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات، ثانياً، خطة الطوارئ الصحية التي تتضمن تأمين أجهزة التنفس الاصطناعي إلى المنازل بالتعاون بين الصليب الأحمر اللبناني والبلديات، وثالثاً، خطة التلقيح الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة.