وفاة كينيث ستار المدّعي العام في قضية بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي

14 سبتمبر 2022
اكتسب كينيث ستار شهرة في العالم في أواخر تسعينيات القرن الماضي (Getty)
+ الخط -

توفي عن 76 عاما الثلاثاء، المدّعي العام الأميركي السابق كينيث ستار، الذي قاد في تسعينيات القرن الماضي التحقيق في قضية العلاقة بين الرئيس آنذاك بيل كلينتون والمتدرّبة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، بحسب ما أعلنته عائلته.

وقال أقاربه، في بيان، إن المحامي الذي دافع لفترة وجيزة عن دونالد ترامب في محاكمة أخرى لعزله توفي في مستشفى في هيوستن "بسبب مضاعفات تلت عملية جراحية".

وكان كينيث ستار اكتسب شهرة في العالم في أواخر تسعينيات القرن الماضي، من خلال التحقيق كمدع عام مستقل في العلاقة بين بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي.

ولم تكف جهود ستار ضد الرئيس التي أجبرت كلينتون على كشف مغامراته الجنسية علنا، لإسقاطه، فقد برأ مجلس الشيوخ بيل كلينتون في 1999.

وشارك كينيث ستار الذي لم يخف يوما تعاطفه مع الجمهوريين، في الدفاع عن دونالد ترامب خلال أول محاكمة لعزله في 2020.

وكان ترامب اتُهم بوضع شروط لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، تمثلت في فتح تحقيق مع نجل منافسه جو بايدن من قبل سلطات هذا البلد. وتمت تبرئة الرئيس الجمهوري بفضل دعم أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه.

وقال زعيمهم ميتش ماكونيل الثلاثاء إنه حزين لوفاة "صديقه". وأضاف السناتور في بيان، أن كينيث ستار "كان محاميا لامعا وقائدا مثيرا للإعجاب ووطنيا مخلصا".

وكينيث ستار مولود في فيرنون بولاية تكساس في 21 يوليو/تموز 1946، وتأثر بشدة بوالده وهو واعظ بروتستانتي لكنيسة المسيح.

ويؤكد هذا الأب لثلاثة أطفال أنه لم يشرب الكحول أو يدخن أبدًا. وهو من المتمسكين بالقيم الأسرية.

وكان رجل قانون لامعاً وأصبح في السابعة والثلاثين من العمر أصغر قضاة محكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن. وكان أحد أقوى قضاة هذه المحكمة في البلاد. وقد كلفه الرئيس جورج بوش بمرافعات الحكومة الفدرالية أمام المحكمة العليا، مما رسخ ميله إلى المحافظين.

شعور معقد

وعيّن كينيث ستار في الخامس من أغسطس/آب 1994 مدعياً عاماً مستقلاً في قضية وايت ووتر، وهي قضية سياسية مالية حول إفلاس احتيالي في أركنسو في عهد حاكمها بيل كلينتون. وكان ستار قد بدأ حينذاك حملة ضد الرئيس الجديد.

وانحرف تحقيقه ليطاول العلاقات التي أقامها خارج إطار الزواج الرئيس كلينتون. وقد أفضى ذلك إلى اتهامه بالحنث باليمين في مجلس النواب.

وبعد اتهامه بالكذب تحت القسم بشأن طبيعة علاقته بمونيكا لوينسكي، أُجبر الرئيس الديمقراطي على الإدلاء باعترافات علنية.

ومع ذلك، أثارت محاكمة إقالة كلينتون قلقا لدى جزء كبير من الأميركيين، الذين انتقدوا تصرف كينيث ستار مثل "محققي محاكم التفتيش".

وفي تغريدة على "تويتر"، كتبت مونيكا لوينسكي التي اتهمته في الماضي "بملاحقتها وإرهابها"، أن "شعوري تجاه كين ستار معقد لكن أهم شيء هو ألم أحبائه".

من جهته، كتب الرئيس السابق دونالد ترامب على شبكته "تروث سوشال"، أن ستار "كان وطنيًا أميركيًا حقيقيًا أحب بلدنا والقانون".

وبعد تبرئة بيل كلينتون، تنقل كينيث ستار في العمل محاميا وأستاذا ورئيس جامعة ومعلقا في قناة فوكس نيوز المحافظة.

وفي 2016، أُقيل من منصبه كرئيس لجامعة بايلور، وهي جامعة معمدانية خاصة كبيرة في تكساس، لفشله في فرض العقوبات اللازمة ضد رياضيين من فريق أميركي لكرة القدم متهمين باعتداءات جنسية.

(فرانس برس)

المساهمون