وصول قوات ألمانية إلى ليتوانيا لدعم دول البلطيق وسط توترات بشأن أوكرانيا

14 فبراير 2022
تسود مخاوف في المنطقة إزاء غزو روسي محتمل لأوكرانيا (Getty)
+ الخط -

أكد شاهد من "رويترز"، أن طائرة عسكرية ألمانية تحمل تعزيزات من الجنود هبطت في مطار كاوناس في ليتوانيا، اليوم الإثنين، في أولى العمليات المزمعة لنشر قوات من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وسط مخاوف في المنطقة إزاء غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وقال متحدث باسم مجموعة القتال التابعة للحلف، إن طائرة من طراز "إيه 400 إم" حملت نحو 70 جندياً في طليعة قوات يُتوقع أن يصل قوامها إلى 360 جندياً ألمانياً، والتي من شأنها أن تعزز قوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في المنطقة.

وتشمل العمليات الجديدة نشر قوات مدفعية، وقوات استطلاع، ومسعفين، من وحدات من مختلف أنحاء ألمانيا، ويُتوقع استمرار وصول القوات طوال الأسبوع.

ومن المقرّر أن يصل المستشار الألماني أولاف شولتز إلى كييف اليوم الإثنين، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مسعى لإبداء التضامن والمساعدة في تجنب اندلاع حرب في أوروبا. وسيتوجه شولتز غداً الثلاثاء إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وينشر الحلف منذ عام 2017 مجموعات قتالية في ليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، وبولندا، وذلك رداً على قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

ويبلغ قوام هذه المجموعات القتالية نحو خمسة آلاف جندي، وتقودها ألمانيا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة.

ويشكل الجنود الألمان حوالي نصف أفراد مجموعة القتال الموجودة بالفعل في ليتوانيا، والتي يبلغ قوامها 1100 جندي. وتضمّ المجموعة أيضاً قوات من بلجيكا، والتشيك، ولوكسمبورغ، وهولندا، والنرويج.

وبلغ التوتر ذروته في ظل وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية، وينفذون تدريبات عسكرية في كل الاتجاهات. ولم يُعرف ما إذا كان هذا التصعيد سيدفع ألمانيا إلى إعادة النظر في عزوفها عن تسليم أسلحة إلى أوكرانيا.

كما لم يُعرف مصير خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل، الذي بني لاستجرار الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.

وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، أن تكون لديها أي نية عدوانية تجاه أوكرانيا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب، بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الأطلسي، وهو شرط يرفضه الغربيون. وطلبت دول غربية عدة من رعاياها مغادرة أوكرانيا أو بدأت في إخلاء سفاراتها.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون