سورية: مسيّرات تركية تجدّد استهداف مواقع في مناطق "قسد"

02 اغسطس 2024
عناصر من قوات سورية الديمقراطية في محافظة دير الزور، 4 سبتمبر 2023 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جدد الجيش التركي قصفه الجوي لمناطق شمال شرقي سورية، مستهدفاً مواقع تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، مما أدى إلى أضرار مادية في معمل للإسمنت ونشوب حريق فيه.
- تركيا تستغل التوترات الإقليمية لتحقيق أهدافها في ظل انشغال العالم بقضايا أخرى مثل التوتر بين إسرائيل وإيران.
- منذ مطلع 2024، نفذت الطائرات المسيّرة التركية 86 استهدافاً في مناطق الإدارة الذاتية، مما أسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة أكثر من 42 آخرين.

جدّد الجيش التركي قصفه الجوي لمناطق شمال شرقي سورية، حيث استهدفت طائرة مسيّرة تابعة له مواقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد). وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن من بين المواقع المستهدفة، اليوم الجمعة، معمل للإسمنت وسيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية خانا سري التابعة لمنطقة المالكية في ريف الحسكة الأقصى، مما خلف أضراراً مادية في المعمل ونشوب حريق فيه، بينما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية. وتلا ذلك قصف لمحطة المياه في القرية نفسها.

في المقابل، أوضح الإعلامي جان علي لـ"العربي الجديد"، أن تركيا تستغل الأحداث الإقليمية وانشغال العالم بالتوتر الحاصل بين إسرائيل وإيران وحلفائها مثل حزب الله، وتسعى لتحقيق بعض أهدافها، في ظل الانشغال الأميركي بملفات إيران وفلسطين وحزب الله في لبنان.

وفي حديث سابق مع "العربي الجديد"، بيّن المحلل العسكري النقيب عبد السلام عبد الرزاق أن "الاستهداف التركي لمقرات وشخصيات قيادية في قوات قسد لم يتوقف منذ سنوات". وفي رأيه، أن ارتفاع وتيرة التصعيد جاء رداً على محاولات "مسد" (الذراع السياسية لقوات قسد)، ترسيخ كيان ذي صبغة كردية في شمال شرق سورية، مستغلة الانشغال الدولي بقضايا أخرى.

وبحسب المرصد السوري، فقد ارتفع إلى 86 عدد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيّرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" لشمال وشمال شرقي سورية منذ مطلع عام 2024، مما سبّب مقتل 28 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 26 من العسكريين و16 من المدنيين، بينهم 3 سيدات و3 أطفال. والقتلى هم 24 من القوات العسكرية العاملة ضمن مناطق الإدارة الذاتية، و3 عناصر من قوات النظام، ومدني واحد. وتوزعت الاستهدافات على النحو التالي: 61 استهدافاً للحسكة، أسفر عن مقتل 3 من قوات النظام، و17 من العسكريين، ومدني واحد. 4 استهدافات للرقة، أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين. و21 استهدافاً لريف حلب، أسفر عن مقتل 4 من العسكريين.

المساهمون