هاجم وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل الانتقادات التي صدرت من ألمانيا حول قطر قبيل استضافة كأس العالم 2022، مشيرًا إلى أنها تأتي في وقت تشيد فيه الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية بالإصلاحات التي حققتها قطر.
وانتقد غابرييل في تغريدة على "تويتر": "الغطرسة الألمانية تجاه قطر"، مؤكدًا أن "التقدم لا يأتي بين ليلة وضحاها.. استغرق من ألمانيا عقودًا حتى تصبح دولة ليبرالية"، وأضاف "والدتي كانت بحاجة إلى إذن زوجها للعمل، فيما كانت المثلية الجنسية جريمة يعاقب عليها القانون حتى عام 1994".
Auch wir haben Jahrzehnte gebraucht, um ein liberales Land zu werden. Fortschritt kommt nicht über Nacht, sondern Schritt für Schritt. Das galt für D und gilt auch jetzt für Qatar. Die UNO, die ILO loben das Land für seine Reformen. Nur wir Deutschen beleidigen es jeden Tag.
— Sigmar Gabriel (@sigmargabriel) October 29, 2022
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد استدعت السفير الألماني في الدوحة كلاوديوس فيشباخ، الجمعة الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج على التصريحات التي أدلت بها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بشأن استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم 2022.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، المسؤولة أيضاً عن ملف الرياضة في ألمانيا، قولها في مقابلة مع شبكة "إيه آر دي"، الخميس: "بالنسبة لنا كحكومة ألمانيا، فإن حق الاستضافة هذا خادع للغاية"، وأضافت: "هناك معايير ينبغي الالتزام بها، وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول".
الشورى القطري يعبر عن استنكاره الشديد من تصريحات فيزر
إلى ذلك، دان مجلس الشورى القطري، اليوم الاثنين، بشدة، تصريحات فيزر، معبرًا عن استيائه واستنكاره الشديد من تلك التصريحات التي تأتي في وقت يثير الاستغراب، قبيل أيام من انطلاق بطولة كأس العالم.
وأكد المجلس، في جلسة له اليوم، على أن الهجمات التي تتعرض لها استضافة قطر للبطولة تأتي في سياق ممنهج، يفندها الواقع والشواهد.
واستغرب المجلس، بحسب ما نقلت "قنا"، "ضيق أفق المسؤولة الألمانية، وسطحية البيانات والمعلومات التي بنت عليها موقفها، وانسياقها خلف تقارير وادعاءات مضللة، متجاهلة إشادة المنظمات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي لنقابات العمال وغيرها، بجهود دولة قطر في مجال حقوق الإنسان والعمال وتنفيذ إصلاحات جوهرية فيها، وتطوير القوانين والتشريعات الخاصة بها".
وطالب المجلس، بحسب "قنا"، المسؤولة الألمانية بتحري الدقة في تصريحاتها وتجنب السعي لتحقيق مصالح حزبية وسياسية وشخصية من خلال إطلاق تصريحات زائفة، كما طالبها بالاطلاع عن كثب على أوضاع وواقع بيئة العمال وحقوق الإنسان في الدولة.
وأشار المجلس إلى أن "قطر استضافت خلال السنوات الماضية وفودا من مختلف المنظمات العمالية الدولية التي حرصت على نقل الحقيقة للرأي العام العالمي، وخاصة أن تلك الوفود لمست من خلال زياراتها الميدانية ولقاءاتها المباشرة، مدى التطور والإصلاحات التي حققتها قطر في ما يتعلق بحقوق الإنسان وحقوق العمال".
وأعرب المجلس عن أسفه لانسياق المسؤولة الألمانية خلف الحملات المشبوهة لتشويه الحقيقة، والتقليل من أهمية الخطوات الإصلاحية التي قامت بها دولة قطر، مؤكدا على تضامنه الكامل مع الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها حكومة قطر حيال الموضوع.