وصل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الأحد، إلى الجزائر، تمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس.
واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد الوزير الفرنسي بحضور سفير الجزائر لدى باريس سعيد موسي، ولم يفصح عن تفاصيل الملفات التي سيتم بحثها خلال هذه الزيارة.
ويعتقد أن تتم مناقشة ملف تسليم باريس الجزائر عدداً من المسؤولين الجزائريين الفارين إلى الخارج كقائد الدرك الوطني السابق ووزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب، والنشطاء المطلوبين لدى القضاء الجزائري، إلى السلطات الجزائرية.
وتعد زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى الجزائر، أول زيارة وزارية منذ الأزمة الدبلوماسية الحادة التي شهدتها العلاقات بين البلدين في أعقاب تدخل السلطات الفرنسية لتهريب الناشطة جزائرية، أميرة بوراوي، المطلوبة لدى القضاء الجزائري، من تونس.
وتأتي زيارة وزير الداخلية الفرنسي، على إثر زيارة قام بها الأمين العام للخارجية الجزائرية لوناس ماقرمان إلى باريس، ضمن سياق البحث عن تفاهمات حول اتفاقات محتملة، وتمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد جدد الثلاثاء الماضي، في رسالة وجهها إلى الرئيس تبون، رغبته في استكمال العمل المشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لتطبيع العلاقات بين البلدين وإنجاز التقارب، وفقا لـ"تفاهمات أغسطس" 2022، "واستكمال ديناميكية تقارب تعززت بالتوقيع على إعلان الجزائر" خلال زيارة ماكرون إلى الجزائر في أغسطس/آب 2022.