أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأحد، في مقابلة مع قناة "الخبر" الإيرانية، أن المباحثات مع الرياض كانت "معقدة وصعبة، لكنها أدت إلى النتيجة".
وأعلنت إيران والسعودية، في تطور مفاجئ، الجمعة، استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين اعتباراً من السادس من الشهر الحالي حتى العاشر منه.
ولفت عبداللهيان إلى أن السعودية لطالما كانت تؤكد ضرورة إعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي، لافتاً إلى أن الاتفاق معها لاستئناف العلاقات "ليس ضد أي دولة إسلامية في المنطقة".
وأضاف أمير عبداللهيان أن هذا الاتفاق يخدم مصالح الشعبين الإيراني والسعودي، والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة، مشيراً إلى "الترحيب الواسع" بالاتفاق من قبل دول المنطقة.
ولفت إلى أن الوفد الإيراني المشارك في مباحثات بكين، والذي ترأسه أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، كان وفداً أمنياً وسياسياً، شارك فيه أفراد من وزارات الخارجية والأمن وأجهزة أخرى، مشيراً إلى أن مباحثات "طويلة قريبة من 50 ساعة" جرت بين شمخاني ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان، فضلاً عن مباحثات أخرى بحضور الوفد الصيني.
وأوضح أن الاتفاق ينص على لقاء بين وزيري خارجية إيران والسعودية خلال شهرين، واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة فتح السفارات والقنصليات وتبادل السفراء.
وفي السياق، قال الوزير الإيراني إن لملفات كاليمن، وسورية، وأفغانستان، وأوكرانيا، آليات خاصة بكل منها، لافتاً بشأن اليمن إلى أن "الأطراف اليمنية ستقرر بشأن مستقبل بلادها، لكن إيران تؤكد دوماً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل هذه التحديات والنزاعات الإقليمية".
وتابع أن الحرب سواء في أوكرانيا أو اليمن أو بقية المناطق "ليست حلاً وأنها تعقد الظروف أكثر"، مشيراً إلى أن الدول تعمل وفق مصالحها.
المفاوضات النووية
وبشأن المفاوضات النووية المتعثرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني إن تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة مستمر، متهماً إياها بعدم امتلاك الإرادة بشأن هذه المفاوضات.
وفي المقابل، أكد أن بلاده أثبتت "جديتها" في التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، مشدداً على أن "إنهاء الاتهامات الباطلة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران خط أحمر" في هذه المفاوضات.