وزير الخارجية الإيراني في أذربيجان: "أفكار متنوعة" لطي صفحة الأزمة

وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، في أول زيارة له منذ نشوء أزمة بين البلدين في سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن ينجح الطرفان لاحقاً في اتخاذ خطوات لنزع فتيلها، والتوجه نحو تحسين العلاقات.

وقال عبد اللهيان في تصريحات للتلفزيون الإيراني، بعيد وصوله إلى باكو، إن إيران "عازمة على تطوير العلاقات مع جمهورية أذربيجان"، مضيفاً: "لدينا برامج لتنمية العلاقات الثنائية".

وأكد أن الزيارات الثنائية ستتزايد خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنه خلال زيارته هذه ليوم واحد سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين الأذربيجانيين.

وأوضح الوزير الإيراني أنه يحمل "أفكاراً متنوعة لتوسيع التعاون أكثر من ذي قبل، وسأطرحها خلال اللقاء مع الرئيس الأذربيجاني" إلهام علييف.

وشهدت العلاقات بين إيران وأذربيجان، خلال الشهور الماضية، توتراً كبيراً، بعدما عرقلت أذربيجان عبور الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا من أراضيها، وقامت باعتقال سائقين إيرانيين، مع وصف العبور بأنه "غير قانوني"، فضلاً عن مناورات عدة مع تركيا في كاراباخ ونخجوان.

أخبار

التحديثات الحية

واشنطن تحذّر: الهامش المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي تقلّص "إلى أسابيع"

كذلك أجرت إيران من جهتها عدة مناورات على الحدود مع أذربيجان خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، مع استقدام معدات عسكرية إلى الحدود، وإطلاق اتهامات لباكو باستقدام قوات إسرائيلية إلى الحدود المشتركة مع إيران، ومحاولتها إحداث تغيير جيوسياسي في الحدود الإيرانية الأرمينية، لكن أذربيجان نفت صحة هذه الاتهامات.  

لكن قبل زيارة أمير عبد اللهيان، ظهرت مؤشرات مهمة على طريق توجه البلدين لإنهاء الأزمة، منها وقف الحرب الإعلامية وتبادل الطرفين رسائل إيجابية في تصريحات إعلامية، فضلاً عن اتخاذهما إجراءات عملية.

وفي السياق، أعلنت السلطات الإيرانية حظر عبور شاحناتها منطقة كاراباخ ولاتشين من جمهورية أرمينيا، بعدما أغضب ذلك الجارة الأذربيجانية. ومن جهة أخرى، أفرجت باكو عن السائقين الإيرانيين المحتجزين بعد ذلك. كما أجريت اتصالات عدة بين وزير خارجية إيران ونظيره الأذربيجاني، جيحون بايراموف.

كذلك، زار نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني، شاهين مصطفى، طهران، خلال الشهر الماضي، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين آخرين.