وزير الإعلام الباكستاني يعلن كشف خطة لاغتيال عمران خان

01 ابريل 2022
قال خان في خطاب وجهه إلى الشعب إن واشنطن وراء عملية سحب الثقة من حكومته (الأناضول)
+ الخط -

في ظل الاحتقان السياسي في باكستان، والجدل بشأن "رسالة تهديد" تقول الحكومة الباكستانية إن واشنطن وجهتها إليها تطلب منها إزاحة رئيس الوزراء عمران خان، أعلن وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري أن أجهزة الأمن كشفت عن خطة لاغتيال عمران خان.

وقال شودري، في تغريدة له على "تويتر"، إن أجهزة الأمن نبّهت رئيس الوزراء إلى كشفها خطة لاغتياله، مؤكدًا مضاعفة الإجراءات الأمنية لحمايته. ولم يتحدث الوزير حول تفاصيل ومحتويات تلك الخطة، كما لم تعلق أجهزة الأمن والأحزاب السياسية بشكل رسمي.

من جهته، قال رئيس الوزراء السابق القيادي في حزب "الرابطة الإسلامية" نواز شريف، في حديث مع قناة محلية، إن "على عمران خان البقاء في المنزل وتحت إجراءات صارمة طالما أنه يواجه مخاطر أمنية"، مشيرًا إلى أنه "لم يبق لحكومته سوى يومين فقط، ولا جدوى مما يسعى إليه، إذ إن المعارضة الباكستانية جمعت كلمتها وقررت إزاحته عبر البرلمان ووفق القانون".

بدوره، قال رئيس الوزراء عمران خان، في كلمة له أمام مؤتمر بعنوان "الحوار الأمني في إسلام أباد": "هنا في بلادنا يقولون: عليكم أن لا تغضبوا أميركا، ولكن هذا الأصل يضر بسياسة بلادنا الخارجية، لأننا لا نستطيع أن نفعل كل شيء وفق ما تريده أميركا أو دول أخرى".

وأكد خان تلقيه تهديدات كثيرة بسبب زيارته لموسكو، إلا أنه أصرّ على الذهاب والقيام بالزيارة لإيمانه بضرورة أن تكون سياسة باكستان مستقلة، وهو ما سعى لتحقيقه حتى بات يواجه مشاكل في السياسة الداخلية لبلاده، وفقًا لقوله.

وأوضح خان أن الهند تشتري الوقود والنفط من موسكو، و"رغم الموانع الاقتصادية لا أحد يستطيع أن يقول لها شيئًا؛ لأن سياسة الهند الخارجية مستقلة ولا تنحاز إلى جهة على حساب جهة أخرى".

وكان خان قد قال، في خطاب وجهه إلى الشعب مساء أمس، إن الولايات المتحدة الأميركية وراء عملية سحب الثقة من حكومته، بقيادة المعارضة الباكستانية.

دعا خان المواطنين إلى النزول للميدان يوم الأحد بالتزامن مع تصويت البرلمان على قرار سحب الثقة من حكومته

 

وبحسب خان، فإن تركيزه الأساسي بعد توليه الحكم كان يتمثل في "وضع سياسة خارجية مستقلة تكون على أساس الدفاع عن سياسة البلاد واحترام الشعب"، فيما اتهم الحكومات السابقة بأنها "كانت تتحرك بإشارات دول أجنبية".

وأعلن خان أن وزارة الخارجية في بلاده استلمت رسالة من أميركا (قال في ما بعد إنه ذكر اسم أميركا بالخطأ وأن دولة غربية لم يسمها تقف وراء ذلك) مفادها "أننا نريد إزاحة عمران خان، لأنه يخالف سياسات تلك الدولة، وأن المعارضة الباكستانية إذا نجحت في عملية سحب الثقة منه حينها لا تحدث أي مشكلة مع باكستان".

وأشار خان إلى أن عملية سحب الثقة منه انطلقت عقب وصول تلك الرسالة إلى وزارة الخارجية، ما يشير إلى أن "الأحزاب المعارضة التي تحركت تعمل بإشارة تلك الدولة ولصالحها، وأن تلك الدولة تدافع عنها وتمولها بالمال"، كما يقول.

وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد وجهت رسالة احتجاج إلى السفارة الأميركية في إسلام أباد أعربت فيها عن قلقها حيال تلك الرسالة.

وبحسب تصريحات صحافية وإيحاءات المسؤولين في الحزب الحاكم، فإن خان دعا المواطنين إلى النزول للميدان يوم الأحد بالتزامن مع تصويت البرلمان على قرار سحب الثقة من حكومته، وسط مخاوف من أن يلجأ رئيس الوزراء الباكستاني إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد حال توافق المؤسسة العسكرية معه، لكن يبدو أن الأخيرة حسمت أمرها وهي أعلنت مرارا أنها تقف مع الدستور.