وزير "التراث" الإسرائيلي يدعو إلى ضمّ الضفة الغربية "في أسرع وقت ممكن"

02 اغسطس 2023
تتوالى بين الحين والآخر تصريحات إسرائيلية تطالب بضمّ الضفة الغربية (Getty)
+ الخط -

دعا وزير "التراث" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو، من حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، اليوم الأربعاء، إلى ضمّ الضفة الغربية إلى إسرائيل، والقيام بذلك بـ"أسرع وقت ممكن".

وأضاف إلياهو في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، أنه "يجب بسط السيادة داخل حدود الضفة الغربية أيضاً، والقيام بذلك بأكثر طريقة حكيمة، والبدء بترديد ذلك في كل مكان، لخلق اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا".

واعتبر إلياهو أنه "لا يوجد خط أخضر (الخط الفاصل بين المناطق المحتلة عام 1948 والمناطق المحتلة عام 1967)، وأنه خط وهمي ويخلق واقعاً مشوهاً ويجب محوه".

وكتب إلياهو على حسابه بـ"تويتر"، أمس الثلاثاء، بعد العملية في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس الشرقية المحتلة، التي أدت إلى جرح 6 مستوطنين واستشهاد المنفذ، أن "تعامل إسرائيل وكأنه يوجد هنا دولتان، هو خطأ. يجب علينا بسط السيادة على الضفة الغربية أيضاً".

ولفتت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إلى أن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي كان أحد قادة الخطاب حول ضمّ المستوطنات لإسرائيل (أعلن الخطوة في عام 2020)، توقف منذ ذلك الحين عن الحديث عنها علناً، بسبب الالتزام الإسرائيلي الذي أتاح توقيع اتفاقيات التطبيع في ذلك العام".

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية ودول الخليج تأخذ تصريحات كبار المسؤولين في حكومة الاحتلال بشأن ضمّ الضفة الغربية وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك على محمل الجد، باعتبارها "تصريحات خطيرة".

وتابعت الصحيفة: "على الرغم من عدم وجود وزير واحد حول طاولة الحكومة اليوم يدعم إقامة دولة فلسطينية، أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في الأسابيع الأخيرة، أن حل الدولتين هو الأساس الذي يوجه السياسة الأميركية في المنطقة، وقالوا إنهم يتوقعون أن تتخذ إسرائيل خطوات في هذا الاتجاه".

وتتوالى من فترة إلى أخرى تصريحات الوزراء وأعضاء الكنيست في الائتلاف الحكومي الذين ينادون بضم الضفة الغربية المحتلة.

وفي مارس/ آذار الماضي، أطلقت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك (عن الصهيونية الدينية)، خلال نقاشات "لوبي أرض إسرائيل" في الكنيست، دعوة لضم الضفة الغربية، وقالت إنّه "بعد نجاحنا في تمرير قانون العودة إلى مستوطنة حومش (المخلاة) شماليّ الضفة الغربية، فإننا نعلم اليوم أكثر بأن السيادة هي هدف يمكن تحقيقه".

وأردفت ستروك، بحسب ما نقلته "هآرتس"، أنه "يجب ألا نتخلى عن ذلك، وحتى لو لم يكن الوقت مناسباً الآن، فنحن بحاجة إلى تحديد هذا كهدف والسعي لتحقيقه، وأعتقد أنّ من الممكن الوصول إليه خلال ولاية هذه الحكومة".

وفي الأسبوع الماضي، أفاد الصحافي في "نيويورك تايمز" توماس فريدمان، المقرب من الرئيس الأميركي، بأن بايدن يفكر في الترويج لاتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، من شأنها أن تشمل تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وذكر فريدمان في تقريره أن من شروط الاتفاقية إبداء "تنازلات" إسرائيلية للفلسطينيين، والحفاظ على إمكانية حل الدولتين، فيما تطالب السعودية بعدم الاكتفاء بوعود عدم الضم.

وفي ذات الأسبوع، زار مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جاك سوليفان، ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، مدينة جدة السعودية. وأفادت مصادر في البيت الأبيض في حينها، بأنهما بحثا هناك إمكانية التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

المساهمون