وزيرة الدفاع الألمانية: ندرس نقل قواتنا في مالي إلى بلد آخر

19 ديسمبر 2021
لامبرخت: "سلامة جنودنا هي أولويتي القصوى" (مايكل سون/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، اليوم الأحد، إنّ بلادها لا تستبعد نقل مهمتها العسكرية في مالي إلى دولة أخرى في حال اشتداد الخطر.

وصرحت لامبرخت لصحيفة "بيلد أم تسونتاغ" الأسبوعية أنّ "سلامة جنودنا هي أولويتي القصوى"، في إشارة إلى مهمة الجيش الألماني لتدريب القوات المالية.

وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديمقراطية، التي تولّت منصبها هذا الشهر ضمن حكومة أولاف شولتز الجديدة، "علينا الآن النظر في إمكان تدريب العسكريين الماليين بالمستوى نفسه، أو حتى بمستوى أفضل، في مكان آخر أكثر أماناً لقواتنا".

وكانت لامبرخت قد أبدت نيتها مراجعة جميع المهمات الخارجية التي يقوم بها الجيش الألماني.

واعتبرت الوزيرة أنّ التفويضات البرلمانية للمهام العسكرية يجب أن "تناقش بشكل أكبر في البرلمان مع إعادة النظر في هدف المهام باستمرار".

وقالت لامبرخت إنّ أعضاء مجلس النواب هم من "يرسلون قوات في المهمات وبالتالي يتحملون المسؤولية عنهم".

وأرسلت ألمانيا حوالى 1500 عسكري إلى مالي ضمن بعثة "مينوسما" لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.

تأتي تصريحات لامبرخت بعد إعلان فرنسا عزمها سحب قرابة نصف قواتها من مالي، بحلول عام 2023، ونقل المزيد من إمكاناتها إلى النيجر، وتشجيع قوات خاصة من دول أوروبية أخرى على العمل مع جيوش المنطقة.

وفي محاولة لتفادي الفراغ الأمني، حاولت مالي تعويض خفض فرنسا قواتها بنشر ألف جندي إضافي من تشاد.

وأعلنت وزارة خارجية مالي، الجمعة، أنّ تشاد تعتزم نشر ألف جندي آخرين في مالي لتعزيز قواتها التي تقاتل متمردين في البلاد، وذلك في الوقت الذي تخفض فيه فرنسا وجودها العسكري في منطقة الساحل الأفريقي.

وتشارك تشاد بقرابة 1400 جندي في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام البالغ قوامها 13 ألف جندي، والمتمركزة في شمال ووسط مالي، حيث يقوى تمرد هناك رغم جهد القوات الدولية المستمر منذ تسع سنوات لاحتوائه.

وتشهد مالي منذ عام 2012 هجمات لجماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، فضلاً عن أعمال عنف يرتكبها قطاع طرق ومليشيات دفاع ذاتي. كما تُتهم القوات النظامية بارتكاب انتهاكات.

وامتد العنف الذي بدأ في الشمال عام 2012 إلى الوسط ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. وقتل نتيجته آلاف المدنيين والعسكريين، ودفع مئات الآلاف للنزوح رغم نشر قوات تابعة للأمم المتحدة وفرنسا ودول أفريقية.

(فرانس برس، العربي الجديد)