وزيرا خارجية إيران ومالي يؤكدان وجود "تقارب بوجهات النظر" حول الأمن والسيادة

24 اغسطس 2022
وزيرا خارجية إيران ومالي خلال مؤتمر صحافي مشترك في باماكو (إيرنا)
+ الخط -

أشار وزيرا خارجية مالي وإيران الثلاثاء، إلى وجود "تقارب في وجهات النظر" بين قيادتي البلدين في مسائل الأمن والسيادة، في وقت تواجه الدولتان ضغوط قسم من المجتمع الدولي.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يومي الإثنين والثلاثاء، زيارة إلى باماكو، بعد زيارة أجراها نظيره عبد الله ديوب إلى طهران في فبراير/ شباط الماضي.

وجاء في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية المالية، أنّ ديوب أعرب عن "تقارب في وجهات النظر" بين رئيس المجلس العسكري المالي الذي نُصّب رئيساً انتقالياً للبلاد الكولونيل أسيمي غويتا، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "حول مسائل أساسية وحيوية على صلة خصوصاً بالسلام والأمن والتنمية والسيادة في البلدين".

من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى وجود "تقارب تام" حول المواضيع نفسها. وأكد الوزيران نيّة بلديهما تعزيز التعاون المشترك بينهما.

وكان العسكريون الماليون، الذين تولوا السلطة بانقلاب في أغسطس/ آب 2020، قد جعلوا من أولى أولوياتهم استعادة سيادة بلدهم الذي يواجه منذ العام 2012 تمرداً مسلحاً وأزمة أمنية وسياسية خطيرة.

وفي مايو/ أيار، ألغى قادة المجلس العسكري الحاكم في باماكو الاتفاقات الدفاعية مع باريس وشركائها الأوروبيين. وأبدى قادة المجلس انفتاحاً على روسيا، وهم يؤكدون عزمهم على تنويع تحالفاتهم.

وحتى يوليو/ تموز، كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" تفرض حظراً تجارياً ومالياً على مالي، على خلفية قرار العسكريين التمسك بالسلطة خمس سنوات.

من جهتها، تصرّ إيران منذ سنوات على حقها بامتلاك قدرات نووية سلمية. وتُبذل حالياً جهود حثيثة بين إيران والدول الكبرى لإحياء الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 حول برنامج إيران النووي، والرامي إلى ضمان طابعه السلمي.

وتراجعت إيران تدريجياً عن التقيّد ببنود الاتفاق، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على طهران.

ورحّب ديوب بـ"التعاون المثمر" بين باماكو وطهران في الأمم المتحدة والهيئات الدولية، وبـ"احترام" إيران "خيارات الشعب المالي".

(فرانس برس)

المساهمون