وزارة الخارجية الصينية: بكين تحذر واشنطن من دعم استقلال تايوان

13 نوفمبر 2021
بايدن عندما كان نائباً للرئيس برفقة شي جين بينغ (بيتر باركس/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان اليوم السبت، إن وزير الخارجية وانغ يي طالب نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بعدم "إرسال إشارات خاطئة" إلى القوى المؤيدة لاستقلال تايوان.

وجاء التحذير الصيني في ظل ارتفاع حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بشأن مصير تايوان. وبعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتدخل إذا هاجمت الصين الجزيرة، عاد بعدها الدبلوماسيون الأميركيون إلى خط تقليدي وأكثر حذرا مضاعفين التحذيرات ومشددين على إرادتهم "ردع" بكين عن أي تدخل عسكري.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ اجتماعا عبر الفيديو الاثنين 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، هو الثالث بين الزعيمين، مع تصاعد الخلافات بين واشنطن وبكين، تماشيا مع رغبة واشنطن في إبقاء "قنوات الاتصال" مفتوحة على أعلى مستوى، بعد اتصالات على المستوى الوزاري لم تجر دائما بشكل جيد في الآونة الأخيرة.

وأورد بيان للناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيسين "سيناقشان سبل إدارة التنافس (بين البلدين) بشكل مسؤول"، وطريقة "العمل معا عندما تلتقي مصالحنا".

وأوضحت ساكي أن بايدن سيكون خلال الاجتماع "واضحا وصريحا بشأن ما يقلق" الولايات المتحدة إزاء الصين، التي غالبا ما يوصف رئيسها بأنه أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونغ.

وقالت جين ساكي، الجمعة، إن البيت الأبيض حريص جدا على إقامة "علاقة رئيس برئيس"، لكن ذلك "ليس لأننا نتطلع إلى نتائج أو قرارات ملموسة"، بل من أجل "تحديد شروط المنافسة".

وسبق أن تحادث الرئيسان الأميركي والصيني هاتفيا مرتين منذ تنصيب بايدن. ولم يُخف الرئيس الأميركي يوما رغبته في لقاء الرئيس الصيني شخصيا، وقد وجه له انتقادات لغيابه عن قمتي مجموعة العشرين و"كوب 26".

طائرات الزعماء في "كوب 26”

وسيكتفي بايدن بلقاء افتراضي مع شي جين بينغ، الذي لم يغادر الصين منذ حوالى عامين، مشيرا إلى تفشي فيروس كورونا.

ويرفض الرئيس الأميركي عبارة "الحرب الباردة" ويفضل عليها "المنافسة" أو "المواجهة" مع الصين. وقد جعل بايدن من التنافس مع بكين المحور الرئيس لسياسته الخارجية.

وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في الأسابيع الماضية على خلفية ملفات عدة، بدءا بالتجارة، مرورا بحقوق الإنسان، وصولا إلى طموحات الصين الإقليمية، وهو ما دفع بايدن إلى تعزيز تحالفاته الإقليمية في آسيا. 

وتؤكد واشنطن ضرورة التعاون مع الخصم الصيني الكبير عندما يكون ذلك ممكنا.
وعلى سبيل المثال، وفي بيان مشترك مفاجئ خلال الأسبوع الجاري، وعد البلدان، اللذان يعدان أيضا أكبر دولتين مسببتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، بمواصلة مكافحة هذه الظاهرة.

وقال بلينكن، الجمعة، إن "علاقتنا مع الصين من أهم العلاقات وأكثرها تعقيدا"، مضيفا أن "هناك أبعادا مختلفة: التعاون والمنافسة والمواجهة، وسنعمل على هذه الجوانب الثلاثة في آن واحد"، ومرحبا بتحقيق الصين "بعض التقدم" في القضايا المتعلقة بالمناخ.

 


(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون