أعربت الولايات المتحدة الأميركية، السبت، عن قلقها من التصعيد العسكري على الحدود السورية التركية بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والجيش التركي.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في سورية، في منشور على صفحتها الرسمية في "فيسبوك": "نشعر بقلق بالغ من الهجمات الأخيرة عبر الحدود من سورية وتركيا، والتقارير التي تفيد بإطلاق النار العشوائي على المناطق المدنية".
وأضافت السفارة " ندعو جميع الأطراف إلى دعم الاستقرار الإقليمي وتقليل مستوى العنف".
وجاء بيان السفارة بعد تصعيد بدأ منذ عدة أيام إثر قصف "قسد" مخفراً حدودياً في تركيا بولاية غازي عنتاب التركية، أدى إلى سقوط 5 جرحى، بينهم مدني، فيما أعلن الجيش التركي "تحييد" 52 من عناصر "قسد" شمالي سورية رداً على الهجوم.
وتنتقد تركيا دعم واشنطن "قوات سورية الديمقراطية" بالأسلحة والمعدات، وترى أنه يشكّل تهديداً لأمنها القومي، في حين تؤكد الولايات المتحدة أنّ دعمها لـ "قسد" مقتصر على محاربة تنظيم "داعش" في سورية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته مولود جاووش أوغلو، قد أعلنا، الجمعة، رفض تركيا القرار الأميركي الأخير بإعفاء مناطق شمال شرقي سورية التي تسيطر عليها "قسد" من العقوبات الأميركية، ووصفه جاووش أوغلو بـ "الانتقائي"، ومحاولة لشرعنة حزب "العمال الكردستاني".
النظام السوري يطالب مجلس الأمن بإدانة الغارات الإسرائيلية
من جانب آخر، طالب النظام السوري، السبت، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإدانة واضحة وصريحة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على السيادة السورية واتخاذ موقف لا لبس فيه منها وبمنأى عن أي "اعتبارات وحسابات مسيسة تتعارض مع الموقف القانوني والسياسي الراسخ والواضح للأمم المتحدة وهيئاتها".
وقالت خارجية النظام، في بيان، إنّ "سورية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا العدوان وبما يتسق مع ولاية مجلس الأمن في صون السلم والأمن الدوليين وفي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
ومساء الجمعة، أفادت وكالة أنباء النظام السورية الرسمية "سانا" بأنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف مواقع في محيط مدينة مصياف بريف حماة وسط سورية، أسفر عن مقتل أربعة عسكريين ومدني، وإصابة سبعة آخرين بجراح بينهم طفلة، في قصف اعتبر الأعنف من ناحية الكثافة وطول المدة، إذ استمر نحو ساعة.
وفي وقت سابق، حذّرت وزارة خارجية النظام السوري مما وصفتها بـ"العواقب الخطيرة" الناجمة عن استمرار العدو الإسرائيلي في خرق لاتفاق فصل القوات وفك الاشتباك الموقّع في جنيف، ودانت في رسالة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ما وصفته بـ"العدوان السافر والاعتداءات الأخرى التركية والأميركية".
وأشارت الخارجية إلى أنّ سورية "تحتفظ لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة" التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.