الدعم الأميركي لأوكرانيا: 400 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية ومسعى لشراء ذخيرة كورية جنوبية

11 نوفمبر 2022
الولايات المتحدة تواصل مدّ أوكرانيا بالسلاح (سيرغي سوبينسكي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل صواريخ إضافية للدفاع الجوي، بقيمة إجمالية تناهز 400 مليون دولار، يأتي ذلك فيما كشف مسؤول أميركي عن سعي واشنطن لشراء قذائف مدفعية كورية جنوبية لإرسالها إلى أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) سابرينا سينغ، للصحافيين، إنه نظراً إلى "الضربات الجوية الروسية القاسية والوحشية على البنية التحتية المدنية الحيوية في أوكرانيا، فإن قدرات الدفاع الجوي الإضافية لها أهمية قصوى".

وتشمل الحزمة أربعة أنظمة مضادة للطائرات قصيرة المدى من طراز "أفينجر" وأنظمة متنقلة مثبتة على مدرعات خفيفة وعددا غير محدد من صواريخ "ستينغر".

كما تشمل الحزمة الجديدة من المساعدات صواريخ لأنظمة "هوك" من الجيل القديم التي تعهدت إسبانيا تسليمها إلى كييف، فضلاً عن قذائف وصواريخ لأنظمة المدفعية الدقيقة "هيمارس" وذخائر متنوعة.

محادثات لشراء ذخيرة كورية جنوبية لأوكرانيا

وفي سياق الدعم الأميركي لأوكرانياً، قال مسؤول أميركي اليوم الجمعة، إن واشنطن تريد شراء قذائف مدفعية كورية جنوبية لإرسالها إلى أوكرانيا، حتى مع إصرار سول على أن الولايات المتحدة يجب أن تكون المستخدم النهائي للذخيرة وعلى أن سياستها الرافضة لتقديم مساعدات فتاكة لأوكرانيا لم تتغير.

وأكد المسؤول الأميركي، الذي اشترط عدم نشر هويته، أن واشنطن تريد إرسال قذائف مدفعية كورية جنوبية عيار 155 مليمترا إلى أوكرانيا.

وقال المسؤول إن أموال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا قد تستخدم لشراء الذخيرة.

لكن وزارة الدفاع في سول قالت إن موقفها الرافض لتقديم مساعدات فتاكة لكييف لم يتغير وإن المفاوضات جارية "على أساس أن الولايات المتحدة هي المستخدم النهائي".

وأضافت الوزارة في بيان "من أجل تعويض النقص في مخزونات الذخيرة من عيار 155 مليمترا في الولايات المتحدة، تجرى مفاوضات بين الشركات الأميركية والكورية لتصدير الذخيرة".

وحذر المسؤول الأميركي من أن الأنباء عن المحادثات قد تهدد الصفقة.

وسعت كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، إلى تفادي جعل روسيا عدوا لها وذلك لأسباب اقتصادية وبسبب النفوذ الذي يمكن أن تمارسه موسكو على كوريا الشمالية.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الصفقة إن الاتفاق سيشمل 100 ألف من قذائف المدفعية من عيار 155 مليمترا سيتم تسليمها إلى أوكرانيا.

مساعدات عسكرية من إسبانيا لأوكرانيا

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الإسبانية، الخميس، أنها ستُرسل إلى أوكرانيا منظومتَي "هوك" للدفاع الجوي، لتُضاف إلى أربع قاذفات صواريخ سبق أن أرسلتها لكييف لمساعدتها في التصدي للصواريخ الروسية.

وقالت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس، في لقاء مع الصحافة، إنّ "قاذفتَين إضافيتين ستُرسلان، لأن هذا ما طلبه بالتحديد منّا" حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمساعدة أوكرانيا.

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت مدريد إمداد كييف بمنظومات دفاع جوي مضادة للصواريخ بينها أربع قاذفات صواريخ "هوك" ومنظومة "أسبيد".

وأوضحت روبلس "نحن ملتزمون بشكل صارم (بالوقوف) إلى جانب أوكرانيا لأننا ندرك أنها تمارس حقّها الشرعي بالدفاع عن نفسها، إذ إنها ضحية غزو وحرب وحشية".

وترتفع قيمة إجمالي المساعدات الأميركية لأوكرانيا إلى أكثر من 18,6 مليار دولار منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط.

وقدر رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي، الأربعاء، أنّ أكثر من 100 ألف عسكري روسي قُتلوا أو جُرحوا منذ بدء غزو أوكرانيا، مرجّحاً أنّ الجيش الأوكراني تكبد نفس القدر من الخسائر البشرية.

وأعرب ميلي عن أمله في إجراء محادثات لإنهاء الحرب، معتبراً أنه من غير الممكن أن تحقق روسيا أو أوكرانيا نصراً عسكرياً.

من جهتها، أعلنت روسيا أنها أمرت قواتها بالانسحاب من مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ما يمثل انتكاسة جديدة لجهودها العسكرية.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون "نرى بعض المؤشرات على انسحاب القوات الروسية من خيرسون لكن من السابق لأوانه معرفة الهدف من ذلك بالضبط".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)