واشنطن تعتزم إغلاق آخر قنصليتين أميركيتين في روسيا

19 ديسمبر 2020
تم إرسال الإشعار إلى الكونغرس في 10 ديسمبر (Getty)
+ الخط -

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الكونغرس، بأنها تعتزم إغلاق آخر قنصليتين أميركيتين متبقيتين في روسيا.

ووفق وكالة "أسوشييتد برس"، فقد أبلغت وزارة الخارجية المشرّعين، الأسبوع الماضي، بأنها ستغلق بشكل دائم قنصليتها في مدينة فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا، وستعلق موقتاً العمليات في القنصلية في يكاترينبرغ شرقي جبال الأورال.

وتم إرسال الإشعار إلى الكونغرس في 10 ديسمبر/ كانون الأول، لكنه لم يحظَ باهتمام كبير في ذلك الوقت. ويسبق هذا التوقيت بثلاثة أيام، الظهور العلني لأخبار حول اقتحام حاسوبي روسي كبير مشتبه به لأنظمة الكمبيوتر الحكومية والخاصة في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار مخاوف خطيرة بشأن الأمن السيبراني.

وقال إخطار الوزارة إلى الكونغرس، الذي حصلت وكالة "أسوشييتد برس" على نسخة منه، إن الإغلاقات ترجع إلى قيود وضعتها السلطات الروسية في عام 2017 على عدد من الدبلوماسيين الأميركيين المسموح لهم بالعمل في البلاد.

وجاءت هذه التحركات رداً على تحديات التوظيف المستمرة للبعثة الأميركية في روسيا، في أعقاب الحدّ الأقصى لعدد الأفراد الذي فرضته روسيا عام 2017 على البعثة الأميركية، والمأزق الناتج مع روسيا بشأن التأشيرات الدبلوماسية.

وبعد عمليات الإغلاق، ستكون المنشأة الدبلوماسية الوحيدة للولايات المتحدة في روسيا هي السفارة في موسكو. وأمرت روسيا بإغلاق القنصلية الأميركية في سانت بطرسبرغ في عام 2018، بعد أن أمرت الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، في إجراءات انتقامية بشأن تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.

وتم إغلاق القنصلية في فلاديفوستوك موقتاً في مارس/ آذار بسبب جائحة فيروس كورونا، وبدأ الموظفون هناك بالفعل في إزالة المعدات والوثائق الحساسة وغيرها من العناصر.

وتوظف القنصليات في فلاديفوستوك ويكاترينبرغ ما مجموعه 10 دبلوماسيين أميركيين و33 موظفاً محلياً.

ولم يتم بعد تحديد التوقيت الدقيق لعمليات الإغلاق. وبحسب الإشعار، سيتم نقل الموظفين الأميركيين إلى السفارة في موسكو، في حين سيتم تسريح الموظفين المحليين. وقدرت الوزارة أن الإغلاق الدائم لقنصلية فلاديفوستوك سيوفر 3.2 ملايين دولار سنوياً.

وستترك الإغلاقات الولايات المتحدة من دون تمثيل دبلوماسي في رقعة شاسعة من روسيا، في كل مكان شرق موسكو، وستشكل إزعاجاً كبيراً للمسافرين الأميركيين في أقصى شرق روسيا، وكذلك للروس في المنطقة الذين يسعون للحصول على تأشيرات للدخول إلى الولايات المتحدة، حيث سيتم التعامل مع جميع الخدمات القنصلية من سفارة موسكو.

(أسوشييتد برس)