واشنطن تعتزم إعادة تركيب الرصيف البحري بغزة لعدة أيام ثم إزالته نهائياً

10 يوليو 2024
جنود وآليات أميركية في الرصيف العائم، غزة 27 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إعادة تركيب الرصيف البحري في غزة**: الجيش الأميركي سيعيد تركيب الرصيف البحري لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة لفترة قصيرة قبل إزالته نهائيًا، بهدف نقل المساعدات المتراكمة إلى المنطقة الآمنة.

- **جهود الوساطة لوقف إطلاق النار**: رئيس مكتب حماس إسماعيل هنية يحذر من تداعيات الوضع في غزة، بينما يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس الموساد إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار.

- **الوضع الإنساني المتدهور**: حرب غزة تدخل يومها الـ277 مع قصف عنيف وتهجير جديد، والأسر في القطاع تعاني من الجوع والظروف الصعبة.

قال عدد من المسؤولين الأميركيين إن الرصيف البحري الذي بناه الجيش الأميركي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة سيتم إعادة تركيبه يوم الأربعاء، بهدف استخدامه لعدة أيام، ولكن الخطة بعد ذلك هي إزالته بشكل دائم. ومن شأن ذلك أن يوجه الضربة القاضية لمشروع يعاني منذ فترة طويلة من سوء الأحوال الجوية والشكوك الأمنية والصعوبات في إيصال الغذاء إلى أيدي الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع.

وقال المسؤولون إن الهدف من إعادة تركيب الرصيف البحري هو إزالة أية مساعدات متراكمة في قبرص وعلى الرصيف العائم قبالة الشاطئ ونقلها إلى المنطقة الآمنة على الشاطئ في غزة. وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيفكك الجيش الرصيف ويغادر. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لأن التفاصيل النهائية لا تزال قيد الإعداد.

وكان المسؤولون يأملون أن يوفر الرصيف البحري تدفقاً مهماً من المساعدات للسكان في غزة مع استمرار الحرب التي بدأت قبل تسعة أشهر. ولكن في حين أن أكثر من 19.4 مليون رطل (8.6 ملايين كيلوغرام) من المواد الغذائية قد وصلت إلى غزة عبر الرصيف، فقد واجه المشروع عراقيل بسبب ارتفاع الأمواج العاتية، وتوقف عمليات التسليم الناجم عن التهديدات الأمنية، مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

يأتي هذا بعد أن قالت حركة حماس إنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات عاجلة بالوسطاء، محذّراً من "التداعيات الكارثية لما يجري في غزة كما في رفح وغيرها"، وقد أشار إلى أنّ من شأن ذلك أن يُعيد العملية التفاوضية إلى النقطة الصفر. ويتوجّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع، إلى الدوحة، يوم الأربعاء، من أجل بحث اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، حسبما أفاد مصدر مطّلع على جهود الوساطة وكالة فرانس برس. وأكّد مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ جولة مباحثات الدوحة سيحضرها أيضاً وسطاء من مصر، متوقّعاً أن تنطلق الأربعاء. 

وتدخل حرب غزة يومها الـ277، على وقع قصف عنيف يطاول مختلف أنحاء القطاع وعمليات تهجير جديدة من أحياء مدينة غزة، وسط تحذيرات من الأوضاع المأساوية للسكان، إذ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنّ الأسر في قطاع غزة منهكة وجائعة، ولا تملك ما تحتاج إليه للبقاء، في ظل التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)