تتوقع كل من روسيا والولايات المتحدة عقد جولة سابعة من المحادثات النووية مع إيران، رغم عدم الاتفاق على موعدها بعد، حيث تدعو موسكو إلى الإسراع في عقد الجولة القادمة، رغم حديثها عن أن إيران تحتاج إلى مزيد من الوقت بعد الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى فوز إبراهيم رئيسي، فيما يرى سيناتور أميركي أن محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني يجب أن تراعي "تغير" الظروف منذ إبرامه.
وقال ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي لمحادثات الاتفاق النووي في فيينا، إن موعد انطلاق الجولة السابعة من المحادثات لم يتحدد بعد، مشيراً في تغريدة له على "تويتر"، إلى أن إيران تحتاج إلى مزيد من الوقت للاستعداد للجولة القادمة، لكنه نبه إلى أنه كلما كان استئناف المحادثات أسرع كلما كان ذلك أفضل.
The date of the beginning of the seventh round of the #ViennaTalks on #JCPOA isn’t set yet. After Presidential elections #Iran needs more time for preparations. It’s normal. However today’s uncertainties do not meet any country’s interests. The sooner the talks resume the better.
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) July 8, 2021
من جانبه، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: "بالطبع، ليس هناك شيء مؤكد في عالم الدبلوماسية، لكنني أعتقد أن لدينا كل التوقعات بأن جولة سابعة من المحادثات ستعقد في الوقت المناسب، ويتطلع فريقنا إلى المشاركة في تلك الجولة التالية من المحادثات لدى بدئها".
في سياق متصل، قال سيناتور أميركي من الحزب الديمقراطي لـ"فرانس برس"، إنّ جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 يجب أن تراعي "تغير" الظروف منذ إبرامه.
واعتبر السيناتور بن كاردان أنّ "هناك رغبة قوية وشبه إجماع لدى الكونغرس... لعدم الاكتفاء بالتواريخ النهائية المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى التواريخ الواردة في الاتفاق التي ينتهي بعدها سريان قيود معيّنة على النشاط النووي الإيراني.
ولا تزال الانقسامات قائمة حول قضايا رئيسية بين إيران والدول الكبرى الست في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 حول النووي الإيراني، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في ختام الجولة السادسة.
لكن المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم كشف هويته، شدد على أن الولايات المتحدة تعتبر أن التوصل لاتفاق في المحادثات التي تستضيفها فيينا لا يزال وارداً، على الرغم من انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية.
وقال المسؤول الأميركي "لا تزال هناك خلافات جدية قائمة بيننا لم تحل بعد".
وقال المسؤول إن الجانبين على طرفي نقيض حول قضايا محورية، بما فيها الخطوات التي يتعين على طهران اتّخاذها للعودة إلى التقيّد التام ببنود اتفاق العام 2015.
ولا تزال العقوبات التي ستعرض واشنطن رفعها عن إيران قيد النقاش، كما والتسلسل الدقيق للإجراءات التي ستُتّبع في حال التوصل إلى اتفاق.
وشدد المسؤول على أن الاتفاق يجب أن يكون سلة متكاملة.
وتابع "لن نشارك في جولة سابعة إذا لم نعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق".
ويعتقد مسؤولون غربيّون أن من السهل التوصل إلى اتفاق مع الإدارة المنتهية ولايتها في إيران مقارنة بالإدارة المقبلة، التي سيرأسها الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي الذي فاز في الانتخابات الأخيرة.